ترامب: قناتا بنما والسويس ما كان لهما أن توجدا لولا الولايات المتحدة

logo
العالم العربي

التقاء مصالح.. "قسد" ورقة إيران للحفاظ على نفوذها في سوريا

التقاء مصالح.. "قسد" ورقة إيران للحفاظ على نفوذها في سوريا
مقاتلون من "قسد""المصدر: رويترز
12 يناير 2025، 4:00 ص

كشف تقرير أن إيران تعمل منذ سقوط نظام بشار الأسد على خطة بديلة تسعى من خلالها للإبقاء على نفوذها في سوريا، متمثلة في توفير الدعم لتنظيم قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

واعتبر التقرير، الذي نشره موقع "تلفزيون سوريا"، أن هناك التقاء مصالح بين إيران وإسرائيل، التي لا يخفى أن لها اتصالات بـ"قسد" باتت علنية بعد أن كانت في الخفاء منذ 2017.

ووفق التقرير "لا تختلف مقاربة إيران عن إسرائيل كثيراً تجاه ما حصل في سوريا، حيث ينظر الطرفان إلى حسم الفصائل العسكرية المناهضة للأسد المعركة لصالحها على أنه انتصار للرؤية التركية، التي احتفظت بعلاقات مباشرة مع هذه الفصائل على مدار أكثر من 10 سنوات، وبناءً عليه، تقاطعت المصالح في دعم الجهة العسكرية الوحيدة في سوريا التي يمكن استخدامها ضد النفوذ التركي".

أخبار ذات علاقة

تركيا: يجب منح الإدارة السورية "فرصة" للتعامل مع "قسد"

وأشار التقرير إلى أن الكثير من السياسيين السوريين الكرد يصرّون على أن علاقة المكون الرئيسي في "قسد"، المعروف بوحدات حماية الشعب، مع إيران قديمة، وتعود إلى حقبة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس.

وأوضح أن سليماني سعى منذ عام 2013 إلى توسيع هوامش عمل الوحدات في سوريا وعلى مقربة من حدود تركيا، نظراً للعلاقة التي تجمع حزب العمال الكردستاني مع الحرس الثوري الإيراني في العراق، والتي تبلورت بانخراط بعض مكونات العمال الكردستاني ضمن الحشد الشعبي المدعوم إيرانياً.

وتابع أنه "مع توسيع تركيا لنطاق عملياتها العسكرية ضد العمال الكردستاني شمال العراق عامي 2023 و2024، تصاعد الدعم الإيراني للكردستاني، ووصل إلى درجة مساندته بطائرات مسيرة، وفقاً لما سربته وسائل إعلام تركية.

أخبار ذات علاقة

"قسد" ترسل تعزيزات كبيرة إلى ريف الحسكة تحسبا لهجوم

وتبلور بشكل واضح تحالف يضم الحرس الثوري وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يسيطر على السليمانية، إلى جانب "قسد"، التي باتت تدرب وحدات من مقاتليها ضمن السليمانية. وبالمقابل، تقدم "قسد" للاتحاد الوطني الكردستاني جزءاً من عائدات النفط السوري، بحسب التقرير.

ويشرح التقرير تقاطعات المشهد في الوقت الحالي مشيرا إلى أنه "مع سقوط بشار الأسد، وقبلها مغادرة القسم الأكبر من مقاتلي "حزب الله" اللبناني لسوريا نتيجة المواجهات مع إسرائيل، خسرت طهران نفوذها في سوريا، خاصة أن فصائل الحشد الشعبي تلقت تهديدات من الولايات المتحدة بأنها ستتعرض للاستهداف حال أصرت على النشاط عبر الحدود السورية، وهنا، اتجهت طهران لتكثيف لقاءاتها مع "قسد" من أجل تنسيق العمل المشترك في سوريا.

613b8500-0445-48bb-900b-26fcd634a3b1

وتفيد المعلومات بأن طهران قدمت مؤخراً بعض التجهيزات العسكرية للتنظيم لمساعدته في مواجهة العمليات العسكرية التركية التي تتركز قرب سد تشرين بريف منبج شرقي حلب، وفقا للتقرير.

واللافت أيضا أن إدارة بايدن تغاضت طيلة السنوات الماضية عن العلاقة المتطورة بين طهران و"قسد"، واعتبر التقرير أن ذلك يندرج على ما يبدو "في سياق تفهم مصالح طهران واستيعابها على حساب المصالح التركية".

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل كانت تعمل في الأثناء على مقاربة مختلفة تتمثل في إضعاف سطوة إيران على الأسد من خلال دعم الانفتاح الدولي والإقليمي عليه.

وتابع أن التصريحات الرسمية التركية التي صدرت عقب هروب الأسد أكدت أن مصالح تل أبيب تكمن في دعم الأقليات، وخاصة الأكراد، سواء في سوريا أو العراق، ثم أظهرت تدريجياً اتصالاتها مع "قسد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC