ترامب: أنا مشغول جدا بمحاولة إيقاف الحرب في أوكرانيا

logo
العالم العربي

بنهاية الأسبوع الثاني.. لماذا تصاعدت الضربات الأمريكية للحوثيين؟

بنهاية الأسبوع الثاني.. لماذا تصاعدت الضربات الأمريكية للحوثيين؟
آثار الضربات الأمريكية عل مقرات ميليشيا الحوثيالمصدر: رويترز
29 مارس 2025، 1:42 ص

شهدت العمليات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، خلال اليومين الأخيرين، ارتفاعًا متصاعدًا في نسق الضربات الجوية وعلى مستوى بنك الأهداف، في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيا اليمنية.

وعلى مدار يومي الخميس والجمعة، شنت المقاتلات الأمريكية 94 غارة جوية، كأكبر حصيلة من الضربات في غضون يومين، وُصفت بأنها "الأعنف" منذ بدء عمليات واشنطن الواسعة منتصف الشهر الجاري.

أخبار ذات علاقة

فضيحة "سيغنال".. إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية حساسة ضد الحوثيين

ونالت محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، أقصى شمال البلاد، النصيب الأكبر من الهجمات الأمريكية خلال اليومين، بواقع 32 غارة، تلتها محافظة عمران التي استُهدفت الخميس بـ27 غارة، ثم صنعاء بـ20 غارة، والجوف بـ11 غارة، فيما طالت 4 غارات أخرى بالمناصفة بين كل من محافظتي مأرب والحديدة.

أهداف متنوعة

وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن الضربات العنيفة توزعت على استهداف منشآت تحت أرضية استحدثها الحوثيون خلال الأعوام الأخيرة، لتصنيع وتخزين الأسلحة الاستراتيجية في محافظتي صعدة وعمران، المعروفتين بتضاريسهما الجبلية شديدة الوعورة، فضلًا عن استهداف شبكة اتصالات وتدميرها في مديرية حرف سفيان، شمال شرق عمران.

ووفقًا للمصادر، فإن الأهداف في صنعاء والجوف تركزت على مواقع عسكرية وعملياتية ولوجستية، وأحد المواقع الأمنية، إضافة إلى استهداف مخزن ذخيرة بمعسكر "السواد" جنوب شرق صنعاء، خلال الضربات التي تجددت مساء الجمعة، ما أدى إلى وقوع انفجارات داخلية متتالية.

أخبار ذات علاقة

"الليلة الأعنف".. واشنطن تُمطر الحوثيين بـ44 غارة جوية في اليمن (فيديو)

 وبيّنت أن الغارات التي شملت الحديدة، استهدفت موقعًا عسكريًا يحوي رادارًا أرضيًا متحركًا، في مديرية اللحية، فيما طالت ضربات مأرب، مركز اتصالات وتشويش بمديرية مجزر.

تأثير واضح

ويؤكد خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، علي الذهب، أن العمليات الأمريكية، إذا ما ارتفع نسقها أو استمرت بوتيرتها الحالية على أقل تقدير طوال الشهر المقبل، فإنها ستحدث تأثيرًا واسعًا على قدرات الحوثيين الاستراتيجية، وقد توقف تهديداتهم في المنطقة.

وقال الذهب في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن هذا التأثير المتصاعد يظهر بشكل واضح في خطاب رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، مؤخرًا، الذي دعا فيه الدول الإقليمية للعودة إلى الاتفاقات المبرمة سابقًا، والتدخل لإيجاد حل سلمي.

وكان ترامب قال الأربعاء الماضي، عقب دعوة المشاط، إن الحوثيين تعرضوا لضربات قاضية وموجعة، ويريدون وقف الغارات والتفاوض حول السلام، "لأنهم تضرروا بشدة، وهزموا هزيمة نكراء".

أخبار ذات علاقة

الجيش الأمريكي يوثّق عملياته العسكرية ضد الحوثيين (فيديو)

 

أسلحة فتاكة

ومنذ انطلاق عمليات تحالف "حارس الازدهار" الدولية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع العام الماضي، وتجددها على نحو أوسع وبوتيرة أعلى في عهد خلفه دونالد ترامب، تكررت عشرات الغارات خلال الفترتين على بعض المواقع المستهدفة، وهو ما دفع بعض اليمنيين للتساؤل عن مدى جدواها وحجم تأثيرها على قدرات الحوثيين العسكرية.

ويقول المحلل العسكري، العميد محمد الكميم، إن تجدد الانفجارات الداخلية في بعض المواقع والمنشآت المستهدفة مؤخرًا، رغم عديد الضربات الجوية التي طالتها خلال السنوات الماضية، يعود إلى احتمالين، أولهما: أن الحوثيين "جددوا استغلال هذه المواقع من جديد، وأعادوا ترميم بعضها واستخدامها مجددًا للتخزين، كنوع من أنواع التمويه والخداع".

ولا يستبعد الكميم، في تدوينة على منصة "إكس"، أن تكون الولايات المتحدة قد استخدمت في ضرباتها الجديدة "أسلحة فتاكة، قادرة على الوصول إلى المخازن العميقة والمحصنة، التي لم تصل إليها الذخائر المستخدمة في السابق".

وبحسب قوله، فإن هذا التطور النوعي والناجح "يكشف قدرة الأمريكان على الاختراق العميق للحوثيين، وهو ما يؤكد اتباعهم نفس خطوات إسرائيل التي قضت بها على حزب الله اللبناني، من خلال آلية التدرج من الأدنى إلى الأعلى، حتى تصل إلى الرؤوس الكبيرة" وفق تعبيره.

وسبق أن أشار موقع "وور زون" العسكري الأمريكي، قبل أيام، إلى استخدام واشنطن في عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، أسلحة متطورة في ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية، بينها قنابل "إيه جي إم-154" و"ستورم بريكير" الانزلاقية الفتاكة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات