باكستان تعلن طرد دبلوماسيين وتعلق التأشيرات الممنوحة للهنود
كشفت اعترافات مصوّرة بثّها التلفزيون الأردني، اليوم الثلاثاء، تورط عدد من المتهمين في قضية تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة، وتجنيد وتدريب، وعلاقتهم بجماعة الإخوان المسلمين، غير المرخصة، في الأردن، وضلوعهم في أنشطة تهدد الأمن الوطني.
وتم عرض اعترافات لـ8 متهمين، وهم المتهمون الرئيسون الـ3 في قضية تصنيع الصواريخ، والمتهم الرئيس في قضية التجنيد الأولى، والمتهمان الاثنان الرئيسان في قضية التجنيد الثانية، و2 من المتهمين في قضية الطائرات المسيرة، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأكد المتهم عبدالله هشام أحمد عبد الرحمن، وهو مهندس مدني، أن علاقته بجماعة الإخوان بدأت، منذ العام 2002، خلال فترة دراسته، وارتبط بشخص يدعى إبراهيم (عضو في الجماعة) عرض عليه، في 2021، مشروع إنتاج صواريخ داخل الأردن.
ورشّح المتهم، ابن عمته، معاذ الغانم، وهو مهندس وعضو في الجماعة منذ 2010، للمشاركة في المشروع.
وقالت الوكالة إن الثنائي تلقَّى تدريبات في لبنان عبر مسؤول تنظيمي تابع للجماعة يُدعى "أبو أحمد"، وبدآ لاحقاً بإعداد معدات ومواقع لإنتاج أجزاء من الصواريخ في مستودعات داخل المملكة، بتمويل مباشر من إبراهيم ومحسن الغانم (خال عبدالله)، وهو تاجر، وعضو بالجماعة منذ العام 1994.
وأكد محسن الغانم في اعترافاته أنه نقل أموالاً من خارج البلاد إلى عبدالله لصالح المشروع، والتقى في الخارج بشخص من الإخوان يدعى إبراهيم.
كما ساعد في استيراد ماكينات تصنيع متقدمة بناءً على طلب عبدالله، رغم شكوكه حول طبيعة المشروع.
واعترف المتهم خضر عبدالعزيز، وهو رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو سابق في مجلس شورى الجماعة، بتجنيد شباب داخل المملكة عبر دورات فكرية وأمنية.
وقال إن نشاطه امتد منذ العام 1975، وإنه ارتكب أخطاء بقيامه بأنشطة غير مشروعة.
واعترف المتهم مروان الحوامدة، وهو "نقيب أسرة" داخل الجماعة، أنه جُنّد منذ أكثر من 13 عاماً؛ وبتنسيق خارجي، جرى ربطه مع جهات في دولة أجنبية، حيث طُلب منه تجنيد شباب داخل الأردن.
وبحسب "بترا"، فقد جنَّد المتهم أنس أبو عواد، العضو في الجماعة منذ 2010، الذي اعترف بأنه كُلّف بتجنيد عناصر جديدة، وتسلم هاتفاً مشفراً للتواصل، وزار عدة دول، حيث خضع لدورات أمنية، وتسلَّم ذاكرة رقمية تتضمن أسماءً وتعليمات.
كما طُلب منه فحص نقاط ميتة (أماكن محتملة لتخزين متفجرات)، بعضها كان قرب مقابر في شفا بدران.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت المخابرات الأدرنية، إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني، وإثارة الفوضى، والتخريب المادي داخل البلاد، "شملت عمليات تصنيع طائرات مسيّرة وصواريخ".
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية، "ألقت دائرة المخابرات العامة القبض على 16 ضالعاً بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ العام 2021".