"قصف المعابر".. إسرائيل تبدأ مرحلة جديدة لتطويق "حزب الله"
لم تكن الغارة الجوية التي استهدفت الطريق الدولي قرب معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا يوم الخميس مفاجئة بالنظر إلى تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله.
واتهم الجيش الإسرائيلي الميليشيا المدعومة من إيران باستخدام هذا الممر المدني والحيوي لتهريب أسلحة ووسائل قتالية.
تأتي هذه الغارات في إطار استراتيجية إسرائيلية أوسع بدأت قبل أسبوع، تستهدف المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان بهدف إحباط عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
ويشير خبراء إلى أن إسرائيل تسعى لفرض "طوق عسكري وأمني" حول الحزب، ليس فقط عبر البر بل أيضاً من خلال منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت.
في أعقاب القصف، اضطر آلاف اللبنانيين والسوريين لعبور الحدود سيراً على الأقدام بعد تدمير الطريق الدولي.
وأكدت تصريحات إسرائيلية أن معبر المصنع بات ممرًا رئيسًا لتهريب الأسلحة لحزب الله.
وتتركز العمليات الإسرائيلية حالياً على أربعة محاور أساسية داخل لبنان: الضاحية، البقاع، المعابر، والمناطق الجنوبية.
وتستهدف الغارات تعطيل وصول الأسلحة من سوريا إلى لبنان، سواء عبر البر أو من خلال البحر والجو.
كما تتزامن هذه التحركات مع تعزيز الجيش الإسرائيلي لتوغلاته البرية المحدودة في جنوب لبنان بعد اغتيال قادة كبار في حزب الله، بمن فيهم حسن نصر الله.
ويُنظر إلى هذه الاستراتيجية الإسرائيلية على أنها محاولة لتضييق الخناق على حزب الله ومنع تسليحه، فيما تشير التقارير إلى أن الحزب يعتمد على طرق إمداد متطورة ولديه ترسانة أسلحة ضخمة.
ومع تصاعد التوترات، يستمر مراقبون في رصد تطورات الصراع وأثر هذه الاستراتيجية الإسرائيلية على حزب الله ولبنان.
