السلطة الفلسطينية: إسرائيل تضعنا أمام التهجير أو الاعتقال أو الموت

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الإثنين، إن إسرائيل تركت الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات فقط، هي "التهجير أو الاعتقال أو الموت".

جاء ذلك، في كلمة ألقاها أمام محكمة العدل الدولية التي بدأت جلسات استماع لمرافعات حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لتصدر في نهاية المطاف رأيًا استشاريًّا غير ملزم بهذا الشأن.

وجاءت هذه الجلسات، بناء على طلب سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2022، التي دعت المحكمة إصدار رأي استشاري حول الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية وفا.

ودعا المالكي، في كلمة أمام المحكمة، إلى وضع حد لازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية، قائلًا إنه لأكثر من قرن وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير يتم التنكر له.

وأضاف المالكي :"الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا نتيجة لعقود من الحصانة لدولة الاحتلال"، مشددًا على ضرورة دعم طريق السلام الذي سيحقق العدالة للشعب الفلسطيني، الذي تركته إسرائيل أمام ثلاثة خيارات فقط؛ إما "التهجير أو الاعتقال أو الموت".

وتابع:" الإبادة الجماعية في غزة، وتدمير إسرائيل لغزة وقتل الآلاف الذين غالبيتهم من الأطفال وتجويعهم وترويعهم، وترحيل الملايين، كانت بسبب غياب مساءلتها ومحاسبتها".

واتهم المالكي إسرائيل باختراق القانون الدولي، وتجاهل الإجراءات المؤقتة التي أقرتها محكمة العدل الدولية، وتطبيق سياسة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين.

وهذه هي المرة الثانية التي تطلب فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية، إصدار رأي استشاري يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال الجلسات إلى إحاطات من 52 دولة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار.