ترامب: لن نتسامح مع عرقلة الحوثيين للملاحة
روى أسرى فلسطينيون وصلوا إلى قطاع غزة، بعد أن أفرجت عنهم إسرائيل بموجب صفقة تبادل مع حركة حماس، تفاصيل بشأن تعرضهم لمعاملة إسرائيلية قاسية حتى اللحظات الأخيرة قبل إطلاق سراحهم.
وقال شادي حلاوة، الأسير الذي أفرجت عنه إسرائيل بعد 20 عامًا في المعتقل، إنه "تعرض للضرب خلال نقله من سجن نفحة إلى سجن النقب، بمشاركة كل الوحدات في السجون، وحتى لحظة تسليمهم لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأضاف حلاوة، لـ"إرم نيوز"، أن "هذا كان امتدادًا للمعاملة السيئة التي عاشها الأسرى الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023"، مشيرًا إلى أن بعض عظام قفصه الصدري تكسرت جراء الاعتداء عليه.
وكان الأسير حلاوة يقضي حكمًا بالسجن 4 مؤبدات و20 عامًا، بإجمالي محكومية تبلغ 120 عامًا.
ويقول حلاوة إن "شعوره لا يوصف، وإنه رغم الدمار ورغم آلاف الضحايا، إلا أنه وجد غزة كما عرفها وكانت في مخيلته" وفق تعبيره.
وأضاف أنه منذ "7 أكتوبر والأسرى يعيشون تنكيلًا وضربًا، ومارس الاحتلال علينا أبشع الجرائم"، لافتًا إلى أن "وضع الأسرى مأساوي ولا يوصف، حيث فقدوا الكثير من أوزانهم نتيجة التنكيل بهم".
ومن جانبه، يؤكد الأسير إبرهيم حمد، الذي كان يقضي حكمًا بالسجن 17 عامًا، أنه تعرض للتنكيل والضرب حتى قبل ساعات قليلة من الإفراج عنه.
وقال حمد، لـ"إرم نيوز": "لم يمضِ يوم دون ضرب واعتداءات منذ 7 أكتوبر"، لافتًا إلى أن أحد ضباط "الشاباك" الإسرائيلي عرض له صورة قال إنها زوجته، وقد قتلت تحت ركام منزله، لكنه فوجئ أنها على قيد الحياة.
وبدوره، قال الأسير المفرج عنه زيد عامر، المبعد من نابلس شمال الضفة الغربية إلى غزة، والذي كان يقضي حكمًا بالسجن مؤبدين و30 عامًا، إنه "قضى 9 سنوات ونصف في السجون الإسرائيلية، وتعرض لتهديد قاسٍ من قبل "الشاباك" في حال فكر بالعودة إلى مسقط رأسه".
وأضاف عامر، لـ"إرم نيوز"، أن "وضع الأسرى كان صعبًا جدًا، وكنا نتعرض للضرب ولتكسير العظام والدخول على الغرف والتنكيل في كل يوم، وتعرضنا للتفتيش العاري حتى خلال الساعات الأخيرة بعد النقل من سجن رامون لسجن نفحة".