رويترز: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أمريكيين مفصولين
كشفت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء، أن ميليشيا الحوثي استولت على 2500 طن من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا، قائلة إنها "تتجاهل معاناة اليمنيين بسبب عدوانها المستمر على العمليات الإنسانية".
وأشارت القيادة المركزية، في بيان لها على منصة "إكس"، إلى أن الميليشيا بدأت السبت الماضي، في عملية الاستيلاء على مخزون الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمية من مستودعاته بمحافظة صعدة.
وذكرت في البيان، أن المستودع يحتوي على 2.5 مليون كيلو جرام (ما يعادل 2500 طن)، من السلع المخصصة للمدنيين اليمنيين، "ما سيزيد من عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني".
وأضافت أن ذلك "يعدّ مثالا آخر على التجاهل التام وغير المسؤول من قبل الحوثيين، لمعاناة اليمنيين وعدوانهم المستمر على العمليات الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين"، وفق ما جاء في بيانها.
من جهتها، أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، "نهب الحوثيين لمخزون الغذاء الأممي، في خطوة تضاف إلى سجلها الأسود في عرقلة جهود المنظمات الدولية وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية".
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن "هذا العمل الإجرامي، يأتي بعد أسابيع قليلة من "تصفية الحوثيين للموظف في برنامج الأغذية العالمي، أحمد باعلوي، بعد تعرضه للاختطاف والإخفاء القسري في يناير الماضي".
وأكد الإرياني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن استهداف الحوثيين الممنهج للمساعدات الإنسانية، واعتداءاتهم على مخازن الغذاء "يشكل انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية، ويستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي، لضمان حماية المساعدات من أي تدخل أو استغلال سياسي".
وعلقّت الأمم المتحدة، في فبراير/ شباط المنصرم، جميع أنشطتها الإغاثية وبرامجها الإنسانية بمحافظة صعدة، "في ظل غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة"، بعد احتجاز الحوثيين 8 من موظفي المكاتب الأممية.
ومنتصف العام الماضي، نفّذت الميليشيا حملة اختطافات في مناطق سيطرتها، طالت العشرات من موظفي المكاتب الأممية والوكالات الإغاثية الدولية، والمنظمات الإنسانية المحلية، إلى جانب موظفين سابقين لدى البعثات الدبلوماسية الأجنبية، قبل أن تتهمهم بـ"التجسس لصالح دول أجنبية".