مصدر عسكري لبناني: أوامر من قيادة الجيش بالرد بالمثل على مصادر النار من سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الجيش السوري انسحبت من عدة مواقع في ريف الرقة، وسط تحركات عسكرية تشير إلى إعادة تموضع في المنطقة.
ويأتي هذا الانسحاب في وقت تصاعدت فيه المخاوف من هجمات محتملة قد يشنها تنظيم "داعش" على المناطق المحيطة.
وأشار المرصد إلى أن القوات المنسحبة أخلت مواقعها بشكل مفاجئ، مما دفع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى الانتشار في المناطق التي تم إخلاؤها لتعزيز الدفاعات، خاصة مع ورود تقارير تفيد بزيادة نشاط خلايا التنظيم في المنطقة خلال الأسابيع الماضية.
وأكدت مصادر محلية أن الانسحاب تزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي، في إشارة إلى استعدادات أمنية لمواجهة أي تهديد محتمل.
ويُذكر أن ريف الرقة شهد مؤخرًا سلسلة من الهجمات التي استهدفت نقاطًا عسكرية وأمنية، مما أثار قلق السكان المحليين.
يُعتبر ريف الرقة من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث يتقاطع فيه نفوذ عدة أطراف داخل الصراع السوري.
وقبل يومين، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أن أكثر من 80% من مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردية" غادروا مدينة حلب متجهين إلى محافظة الرقة.
واتهمت المعارضة "وحدات حماية الشعب الكردية" بقتل سبعة صحفيين سوريين عبر عمليات قنص قبل انسحابها من مدينة حلب.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الأحداث الميدانية في شمال سوريا، حيث تشهد المناطق المحيطة بحلب تحولات عسكرية كبرى.