إطلاق قنابل مضيئة في سماء إيلات جنوبي إسرائيل

logo
العالم العربي

محللون: نتنياهو يراوغ أملًا بفوز ترامب

محللون: نتنياهو يراوغ أملًا بفوز ترامب
بنيامين نتنياهو المصدر: أ ف ب
11 سبتمبر 2024، 4:42 م

قال خبراء ومحللون سياسيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب، وعدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل للأسرى إلى حين إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، متأملًا وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب حليفه الرئيس إلى سدة الرئاسة.

وأكد الخبراء في حديث لـ "إرم نيوز" أن نتنياهو وترامب يلتقيان على ذات النهج الذي يؤمن بلغة القوة، ورفض حل الدولتين، ويأمل نتنياهو إلى ما هو أبعد، وهو جر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب مباشرة مع إيران ومهاجمة منشآتها النووية.

صفقة القرن

ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أيمن البراسنة، إن نتنياهو يرحل أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى على أمل وصول ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويضيف البراسنة في حديث لـ "إرم نيوز"، "إن نتنياهو ما زال يراوغ كل مساعي التهدئة، وأفشل جهود بايدن وهو كذلك سينهج ذات النهج مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لتقليص فرص نجاحها، على أمل وصول صديقه والداعم الأول له ترامب إلى رئاسة الإدارة الأمريكية، إذ سبق لترامب أن أعلن صفقة القرن التي تهضم الحق الفلسطيني، وقبل مدة وجيزة تحدث كذلك عن صغر مساحة إسرائيل في إشارة منه إلى حقها في ابتلاع الضفة الغربية".

ويتابع البراسنة "لقد استغل نتنياهو حديث ترامب، وتجلى ذلك في التصعيد بالضفة الغربية مستندًا أيضًا على مواقف ترمب الرافضة لحل الدولتين والعداء الصريح للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

ويختم بالقول "لقد مارس نتنياهو سياسة الاغتيال الموجعة لإيران، وآخرها اغتيال هنية وفؤاد شكر، على أمل  أن ترد إيران بعمل عسكري، تدافع معه الولايات المتحدة عن إسرائيل، وبالتالي جر واشنطن لحرب يحقق فيها رؤيته التي تهدف إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية والقضاء على أذرعها العسكرية في المنطقة".

أخبار ذات علاقة

وسط التصعيد على 3 جبهات.. نتنياهو يدعو لاجتماع أمني طارئ

 

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي نضال منصور إنه "بصرف النظر، سواء أوصل ترامب أم هاريس إلى سدة الرئاسة الأمريكية سيبقى الموقف الأمريكي داعمًا لإسرائيل، وعليه فإن نتنياهو ينهج إطالة أمد الحرب، وجر الولايات المتحدة لصراع مباشر مع إيران".

نهج الانعزالية

ويضيف منصور لـ "إرم نيوز"، إن نتنياهو يأمل بطبيعة الحال، ويدعم فوز ترامب حليفه الرئيس، الذي قدم لإسرائيل ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي عبر صفقة القرن، وهما يلتقيان على ذات النهج الذي يرفض ويقصي الآخر، ولا يعترفان إلا بلغة القوة.

ويتابع منصور بالقول "لدى نتنياهو أمل وطموح بجر المنطقة إلى حرب شاملة، وإلى مواجهة عسكرية مع إيران، وهو يعلم أن ترامب أقرب إليه من أي رئيس أمريكي محتمل لتنفيذ هذه الرؤية، وعليه فإنه سيطيل من أمد الحرب إلى حين بروز هوية الرئيس الأمريكي الجديد في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل".

من جهته قال الباحث السياسي بلال العضايلة "إن نتنياهو يتمنى فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة أن ترامب يتبنى منهجًا صقوريًّا ضد إيران وأذرعها في الشرق الأوسط، ويُستدل على ذلك بسياسة العقوبات القصوى التي استبدلها بالاتفاق النووي، وشهدت إدارته اشتباكًا غير مسبوق مع التشعبات الإيرانية الإقليمية التي بلغت ذروتها بالاغتيال الصريح لقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني".

ويضيف العضايلة لـ "إرم نيوز" أن هناك مصلحة وأملًا لنتنياهو بنجاح ترامب، وعلينا الإدراك بأن سياسة ترامب تستثني إسرائيل من نهج الانعزالية التي تسعى لتقليص الانخراط الأمريكي المباشر في الأزمات إلى الحد الأدنى، وهي كذلك سياسة شعبوية تهمل الحسابات الإستراتيجية عند اتخاذ القرار، وتفرط في الارتهان على معادلة تجارية تربط القرار المتخذ بالعائد المتأتي منه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC