logo
العالم العربي

لماذا "نجحت" استخبارات إسرائيل في لبنان وفشلت في 7 أكتوبر؟

لماذا "نجحت" استخبارات إسرائيل في لبنان وفشلت في 7 أكتوبر؟
مستوطنة إسرائيلية بعد 7 أكتوبرالمصدر: (أ ف ب)
18 سبتمبر 2024، 8:51 م

على الرغم من الاختراقات الاستخبارية التي حققها الجيش الإسرائيلي مؤخراً، إلّا أن عنوان هذه الحرب التي يخوضها حاليا، ما يزال فشله في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويثير "النجاح" الاستخباري الذي حققته إسرائيل، عبر استهداف أجهزة اتصال تابعة لميليشيا "حزب الله"، تساؤلات عن إخفاقها في المعركة الأكبر التي شهدتها في 7 أكتوبر الماضي، وكانت الأكبر والأكثر خطراً عليها خلال السنوات الماضية.
يعترف الإسرائيليون بفشلهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الشرارة التي تسببت باندلاع حرب ما تزال مرشحة للتوسع.

أخبار ذات علاقة

"تشكيل النار".. ما دور الفرقة 98 التي نقلتها إسرائيل من غزة إلى حدود لبنان؟

 

لكن منذ ذلك الوقت، حققت إسرائيل اختراقات استهدفت إيران وحزب الله بشكل أساسي.

كان من هذه الاختراقات، الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل، إلى جانب الحدث الذي ما يزال مستمرا من تفجيرات للأجهزة اللاسلكية في لبنان.

وتتهم لبنان و"حزب الله"، إسرائيل بالضلوع في تفجير أجهزة ما تسبب بقتلى وجرحى لبنانيين.

ويقر المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان بحصول "فشل استخباري دفع الإسرائيليون ثمنه في السابع من أكتوبر".

ونقل موقع قناة "الحرة" عن نيسان قوله، إنه "كانت هناك معلومات استخبارية بشأن ما سيحدث في غزة من تحضيرات قبل هجوم السابع من أكتوبر، لكن المسؤولين الإسرائيليين اعتقدوا أن حركة حماس لن تجرؤ على شن مثل هكذا عملية".

ويضيف نيسان أن "المعلومات الاستخبارية كانت موجودة بالفعل، وحتى كانت هناك توقعات حول عدد الرهائن الذي من المحتمل أن تختطفهم حماس".

ويبين نيسان أن "المسؤولين السياسيين، وليس العسكريين، لم يولوا أية أهمية لكل هذه الإنذارات"، مضيفا أن "هذا كان خطأ كبيرا دفعت إسرائيل ثمنه".

المساحة

بدوره، قال الباحث في معهد الشرق الأوسط عمرو صلاح، إنه "كلما تمددت قوتك العسكرية بشكل أكبر كلما كان التعرض لخطر الانكشاف أكبر".

وبحسب "الحرة"، رأى عمرو أن "من الخطأ مقارنة إيران او أية دولة معينة بحماس أو حزب الله.

وأضاف أن "إيران دولة بيروقراطية مع نظام شمولي؛ وبالتالي هناك مساحة من الفساد وظروف اقتصادية صعبة يعيشها السكان نتيجة العقوبات، وهذه كلها معطيات تزيد من إمكانية الاختراق".

وتابع عمرو: "على عكس حماس التي هي عبارة عن تنظيم صغير يتحرك في مساحة جغرافية محدودة مما يعطيه نوعا من الأمان خلال المواجهة".

أخبار ذات علاقة

تحقيق لبناني أولي: أجهزة البيجر كانت مبرمجة ومفخخة سابقا

 

وبحسب خبير الدفاع الفرنسي بيير سيرفينت، فإن العملية الأخيرة ضد "حزب الله" من شأنها أن تساعد أجهزة المخابرات الإسرائيلية على "استعادة سمعتها"، التي تضررت بشدة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال سيرفينت لوكالة "فرانس برس"، إن "سلسلة العمليات التي جرت خلال الأشهر القليلة الماضية تمثل عودتها (أجهزة المخابرات الإسرائيلية) الكبيرة، مع الرغبة في الردع وتوجيه رسالة: لقد أخفقنا لكننا لم نمت".
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC