عاجل

ترامب: هاريس لم تفعل شيئاً لمكافحة معاداة السامية، والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود

logo
العالم العربي

الطريق "794".. إسرائيل تخطط لفصل شمال غزة عن جنوبها

الطريق "794".. إسرائيل تخطط لفصل شمال غزة عن جنوبها
19 فبراير 2024، 6:46 م

يخشى سكان قطاع غزة تكرار مآسي حاجز "أبو هولي" العسكري، الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي عام 2000 غرب مدينة دير البلح وجرى تفكيكه عام 2005، بعد أن كان يقسم القطاع لقسمين، وذلك عقب إنشاء الجيش طريقاً جديداً.

الطريق الجديد الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي يقع جنوب مدينة غزة وأطلق عليه رقم "794"، يبدأ من مستوطنة "ناحل عوز" في غلاف غزة شرقاً، ويمتد لداخل القطاع حتى البحر غرباً، وسيؤدي لفصل غزة وشمالها عن الوسط والجنوب.

حاجز جديد

وقال تقرير للقناة 12 العبرية إن "عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية، التابعة لسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، تقوم حالياً ببناء مصانع للحجارة وتكسيرها لإقامة هذا الطريق".

ونقل التقرير عن قائد الكتيبة "601" التابعة لسلاح الهندسة القتالية، المقدم شمعون عوركابي، قوله: "نحن الآن ضمن نطاق طريق نتساريم، والطريق يمثل حاجزاً بين شمال القطاع ووسطه وجنوبه"، مبيناً أن هدف الطريق تنفيذ عمليات عسكرية، ومنع الحركة بين شمال القطاع وجنوبه.

بدأ الجيش الإسرائيلي بإقامة طريق أسفلتية من شرق القطاع الى غربه لفصل شمال القطاع عن جنوبه هدف هذا الطريق هو السماح للجيش الإسرائيلي بالتدخل السريع مستقبلا لإقتحام غزة والتعامل مع المقاومة الفلسطينية بشكل فوري . جيبولي لدويري

Posted by Mohanad Mehrez on Sunday, February 18, 2024

ولفتت القناة العبرية إلى أن "الجيش الإسرائيلي دمّر جميع المنازل السكنية المتواجدة على يمين ويسار الطريق الجديد"، مشيرة إلى أن "هذا الطريق يدل على أن الجيش يستعد بلا شك للبقاء في غزة فترة طويلة".

مخاوف فلسطينية

وقال خالد أبو جبة، النازح من غزة إلى وسط القطاع، إن "الأنباء التي يجري تداولها عن الطريق الجديد زادت من مخاوفه المتعلقة بإمكانية عدم عودة النازحين لغزة وشمالها"، مشيراً أن الإجراء الإسرائيلي يقطع الأمل في ذلك.

وأوضح أبو جبة، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "سكان القطاع متخوفون من إمكانية أن يضع الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية تفصل غزة عن باقي المدن، ويتحكم من خلالها بحركتهم، ويعتقل أي شخص يريده".

وبيّن أن "السكان لديهم مخاوف من عودة مآسي حاجز أبو هولي، الذي كان الجيش الإسرائيلي يغلق به الطريق أياما وأسابيع، كما يقوم بعمليات تفتيش وإذلال لهم، ويعتقل أي شخص تعتبره إسرائيل مطلوباً لها أو يشكل خطرا على أمنها".

ومن ناحيته، قال خالد أبو محسن، أحد سكان جنوب القطاع، إن "الأيام التي سبقت الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 كانت صعبة للغاية، بسبب حاجز أبو هولي العسكري، إذ يتعمد الجيش وضع عراقيل مشددة على مرور الفلسطينيين منه".

وأوضح أبو محسن، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "كان في حينها دائم التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله، وأنه كان يقضي ساعات طويلة أمام الحاجز الإسرائيلي في رحلتي الذهاب والعودة"، مبيناً أن الأمر كان مرهقا كثيراً ومخيفا له ولجميع السكان".

وأضاف: "كنت شاهداً على تفتيش واعتقال وقتل فلسطينيين على هذا الحاجز، وأية فكرة إسرائيلية بالإطار ذاته ستؤدي إلى كارثة في قطاع غزة، وستحرم سكانه من حرية التنقل"، مؤكداً أن معظم السكان سيكونون ضحايا لهذا الطريق.

وأشار أبو محسن إلى أن "قرار إسرائيل تقسيم القطاع سيكون كارثيا ومأساة كبيرة على الفلسطينيين، خاصة وأن معظم السكان باتوا محاصرين في مناطق الوسط والجنوب"، مبيناً أن معظمهم لن يتنقل عبر هذا الطريق.

هدفان رئيسيان

ومن ناحيته، قال الخبير في الشأن العسكري، اللواء يوسف الشرقاوي، إن "لإسرائيل هدفين رئيسيين من إنشاء الطريق الجديد غرب غزة"، لافتاً إلى أن الطريق يحقق لإسرائيل إنجازات أمنية وعسكرية غير مسبوقة.

وأوضح الشرقاوي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الأول للجيش الإسرائيلي يتمثل بفصل غزة وشمالها عن باقي مناطق القطاع، وذلك في إطار رؤية عسكرية للمؤسسات الإسرائيلية للبقاء أطول فترة ممكنة داخل القطاع".

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يهدف من وراء ذلك ضمان فصل القطاع والحيلولة دون التواصل بين شماله وجنوبه، وضمان عدم عودة النازحين إلى غزة وشمالها؛ إلا في إطار اتفاق شامل للتهدئة مع حركة حماس".

وأضاف الشرقاوي: "أما الهدف الثاني من الإعلان عن هذا الطريق فيتمثل في الضغط السياسي على قيادة حماس والتأثير عليها لتغيير مواقفها في المفاوضات الدائرة بوساطة إقليمية ودولية، ودفعها للتنازل عن شروطها".

وبحسب الخبير العسكري، فإن "مثل هذه الخطوة قد تدفع حماس لإبداء مرونة بالمفاوضات، لتضمن توقف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي داخل غزة، وعدم استكمال بناء الطريق الجديد"، مبيناً أن الطريق يمثل خطراً أمنياً وعسكرياً على الفلسطينيين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC