قال زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد، إن حكومة بنيامين نتنياهو على وشك الانهيار، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.
وبحسب الصحيفة، قال لابيد: "لم ننجح في إسقاط حكومة نتنياهو حتى الآن، وهذا الأمر يثير غضب الناس، ويغضبني أيضًا طوال الوقت"، مضيفًا: "عندما غادر الوزير بيني غانتس الحكومة، بدأت التصدعات تظهر، ولن أستسلم حتى أسقط الحكومة".
وفيما يتعلق بالهجوم الاستباقي ضد ميليشيا "حزب الله"، أوضح: "لقد رأينا عرضًا لقوة الجيش الإسرائيلي، وأعتقد أن كل من شاهده تساءل لماذا لم ينفذوا ذلك الهجوم قبل 6 أشهر، والهجوم هو ممارسة لقدر كبير من القوة وبطريقة فعالة، وكان ينبغي أن يتم قبل ذلك بكثير. اعتقدت أنه من الخطأ إخلاء المستوطنات في الوقت الراهن".
وتابع أن "استخدام القوة خلال الهجوم الاستباقي يمكن أن يولد بعض الضغوط التي يتعين توليدها للتوصل إلى تسوية سياسية في هذه المرحلة، لكن لا يوجد أي سبب يدعو حزب الله إلى التوصل إلى تسوية سياسية".
وتساءل: "لماذا لا تفعل حكومة الكوارث هذه أي شيء صحيح؟.. إنهم ببساطة حكومة تفشل في العمل على أي مستوى، سواء اقتصاديًا أو أمنيًا".
وبشأن الوضع في غزة، أكد لابيد: "كان ينبغي على الحكومة أن تغير اتجاهها في غزة منذ فترة طويلة، وأن تعقد صفقة الرهائن، وتوقف إطلاق النار في القطاع، كي تتمكن من إعادة تنظيم صفوفها للقضاء على قدرات حماس. لكن لدينا حكومة لا تعرف كيف تفعل ذلك".
وأوضح: "إذا كانت هذه الحكومة لا تبالي، ولا تعرف كيف تتعامل، فلن تتمكن من شن هجوم وقائي مثل ما حدث في الشمال. نحن نعرف جيدًا كيف ندافع عن أنفسنا في أكثر من ساحة، وليس بالضرورة أن نهاجم من أكثر من ساحة. فالجيش يحتاج إلى وقت لتنظيم صفوفه".
وأشار إلى أن "الحكومة فضلت خوض حرب تزيد مدتها عن 11 شهرًا، ومن الخطأ أن تبدأ معركة جديدة في ساحة أخرى بعد 11 شهرًا من الحرب. هذا ليس مستحيلًا، ولكن الخيار الأفضل هو إنهاء الحرب في غزة والاهتمام بقضية الشمال".
وفيما يتعلق بصفقة الرهائن، قال لابيد: "نتنياهو بحاجة إلى عقد صفقة الرهائن. ستكون الصفقة سيئة ومثيرة للغضب، وستلحق به ضررًا سياسيًا، لكنها ممكنة".