بري يقود "مساعي جدية" مع جهات دولية لكبح التصعيد الإسرائيلي

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأربعاء، أن لديه "مساعي جدية" مع جهات دولية، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، للجم التّصعيد الإسرائيلي الأخير على ​لبنان.

وقال بري، إن الساعات المقبلة ستكون "حاسمة" في نجاح هذه المساعي، أو فشلها في سبيل التوصل إلى حلول سياسية للأزمة، لافتاً إلى إجرائه اتصالات مكثفة بالتنسيق الكامل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك، وتشارك فيها جهات دولية فاعلة".

وأعرب بري، عن أمله بنجاح تلك المساعي والجهود، قائلاً إنه "لا بديل عنها إلا الحرب والمزيد من المآسي"، وفق ما نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "لبنان متمسك بثوابته".

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: "تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية على ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على كل لبنان".

وأضافت: "أجرى بري لهذه الغاية اتصالاً برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك لوضعه في أجواء ما قام به الرئيس بري من اتصالات واسعة لوقف العدوان".

بالتوازي مع ذلك، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تقود جهوداً دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة، وفق وكالة "رويترز".

وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير "حزب الله" ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم "إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على مقترحين لوقف إطلاق النار لكن دون إحراز تقدم كبير حتى الآن".

وقالت المصادر "إن هذه ستكون المرة الأولى التي يجري فيها ربط الجبهتين ضمن جهود دبلوماسية أمريكية".

وبحسب المسؤولين، الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" منذ هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل الذي أعقبته الأعمال القتالية في المنطقة.

وذكر المسؤول اللبناني الكبير والمصدر المطلع على تفكير "حزب الله" لرويترز أن الحزب "منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان".