وكالة إيرانية: أنباء عن سقوط طائرة هليكوبتر خلال مهمة جنوب غرب إيران
مراسل "إرم نيوز" يرصد أصداء اغتيال نصر الله في الساحة السياسية الأمريكية
رصد مراسل "إرم نيوز" في واشنطن، أصداء عملية الاغتيال التي تعرض لها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في الساحة السياسية الأمريكية.
وأشار إلى أن معظم التصريحات التي صدرت من الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، ومنافس الأخيرة في السباق الرئاسي دونالد ترامب، جاءت متسقة وباركت العملية التي أسفرت عن مقتل رجل يعتبرونه عدوا رئيسا لتل أبيب وواشنطن.
وقال الرئيس بايدن، إن مقتل نصر الله في ضربة جوية إسرائيلية هو معيار للعدالة للكثير من ضحاياه، ومنهم آلاف المدنيين الأمريكيين والإسرائيليين واللبنانيين.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن أمريكا تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه ميليشيا حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران.
ولفت إلى أن بلاده تعزز موقفها الدفاعي في الشرق الأوسط لردع "العدوان وتقليل خطر اندلاع حرب إقليمية".
وتتطابق تصريحات بايدن مع تصريحات المسؤولين في إدارته، حيث أشار وزير الدفاع لويد أوستن خلال اتصال بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمبدأ الأساسي وهو حماية إسرائيل وأمنها، وأن بلاده على أهبة الاستعداد لأي تطورات ميدانية سواء فيما يتعلق بأمن الجنود الأمريكيين والعاملين في المنطقة، أو أي تطورات قد تفرضها الأحداث القادمة، في إشارة إلى رد إيراني محتمل على إسرائيل.
وأشار أوستن إلى أنه تلقى تعليمات من الرئيس بايدن، بإعادة نشر القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تحسبا لأي تطورات قد تشهدها الساعات القادمة.
وقفزت تطورات الشرق الأوسط إلى قلب حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فالمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، أدلت بتصريحات تتناغم مع ما ذهب إليه بايدن بشأن اغتيال نصر الله.
وقالت هاريس، إن مقتل نصر الله يحقق مبدأ العدالة، فالأمين العام لحزب الله كان رجلا يديه ملطختين بالدماء.
وأما المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترامب، فقد أدلى هو الآخر بتصريحات متطابقة حول مباركة اغتيال نصر الله، ولكنه ذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكدا أن إدارة بايدن ما زالت لا تقدم الدعم الواجب تقديمه لإسرائيل لحمايتها من إيران وأذرعها في المنطقة.
وأعاد ترامب تصريحات سبق أن أدلى بها، مشيرا إلى أن تحقيق السلام في العالم لا يمكن إلا بإعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن انتخاب هاريس سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وهناك مسألة أخرى أثيرت في واشنطن، عندما طلبت وزارة الخارجية من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، وبضرورة خروج المتواجدين هناك، في مؤشر على تسليم الإدارة الأمريكية بحقيقة العملية الإسرائيلية المتواصلة هناك، والتي قد تنتقل إلى مراحل أكثر خطورة.
