"أكسيوس": التوغل البري الإسرائيلي لا يهدف لاحتلال جنوب لبنان

نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التوغل البري الإسرائيلي "لا يهدف إلى احتلال جنوب لبنان".

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن "قرار مجلس الوزراء أكد أن العملية محددة الأهداف ومحدودة في الوقت والنطاق، ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان".

وذكروا أن "العملية تركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية ثم سحب قوات الجيش الإسرائيلي إلى الخلف".

وذكر الموقع أن "البيت الأبيض يعتقد أنه توصل إلى تفاهمات مع  إسرائيل مفادها أن نطاق الغزو البري الإسرائيلي سيقتصر على المناطق الحدودية في جنوب لبنان، بحسب ما قاله مصدران مطلعان على القضية".

ورأى "أكسيوس" أن خطورة العملية أنها تأتي بعد أيام قليلة من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله".

وقال إن "إسرائيل تشن مرحلة جديدة خطيرة من صراعها المتصاعد مع الجماعة المسلحة من خلال القيام بأول غزو بري لها في لبنان منذ عام 2006".

وقال أحد المصادر إن "البيت الأبيض شعر بالقلق خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن إسرائيل تستعد لغزو بري كبير، وأثار هذه المخاوف مع الإسرائيليين".

وأضاف المصدر أن إدارة  بايدن لا تتوقع غزوا بحجم حرب لبنان عام 2006.

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء أنه بدأ بشنّ "غارات برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لميليشيا حزب الله.

وقال الجيش في بيان إنّ هذا التوغل البري بدأ "قبل ساعات قليلة" بإسناد جوي ومدفعي، وهو يستهدف "أهدافا وبنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أنّ "هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود".

وأعلنت الولايات المتحدة الإثنين، أنّ القوات الإسرائيلية بدأت "عمليات محدودة" داخل الأراضي اللبنانية، فيما أعلن "حزب الله" أنه استهدف "جنود العدو" على حدود البلدين.

واستهدفت ستّ غارات جوية إسرائيلية ليل الإثنين إلى الثلاثاء الضاحية الجنوبية لبيروت كما أفاد مصدر أمني، بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة أحياء في المنطقة إلى الإخلاء.

وقبيل الغارات، دعا الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة أحياء في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل "حزب الله"، إلى الإخلاء حفاظا على سلامتهم.

ورغم الدعوات الدولية إلى وقف التصعيد، تعهدت إسرائيل مواصلة قتال حزب الله وأعلنت "منطقة عسكرية مغلقة" في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان.