عمت الأفراح مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، لا سيما مخيم الزعتري شرقي البلاد، وذلك ابتهاجا بالتحولات في سوريا التي أدت إلى إنهاء حقبة النظام السوري بعد وصول قوى المعارضة إلى دمشق.
ورصدت "إرم نيوز" قيام لاجئين بتوزيع الحلوى، وأكد عدد كبير منهم نيتهم العودة إلى بلادهم فور استقرار الأمور واتضاح هوية السلطة الجديدة.
وشوهدت عشرات السيارات التي تقل لاجئين سوريين على معبر جابر الحدودي بين البلدين، وقد سمحت السلطات الأردنية لعدد كبير منها بالعبور لسوريا.
وقال اللاجئ عيد حماد (٤٣ عامًا)، إنه يشعر بميلاد جديد بعد زوال حكم عائلة الأسد، قائلا: "لقد جلسوا على صدورنا عشرات السنوات، قمع وسجون وتعذيب واضطهاد".
وأضاف حماد لـ"إرم نيوز": "لقد لجأت إلى الأردن مع والدتي واليوم أفكر بالعودة إلى مسقط رأسي في منطقة الشاغور بدمشق، حيث تركنا منزلنا وأرضنا".
فيما يقول اللاجئ من أصول كردية مصطفى حمدو (٤٩ عامًا) إنه لجأ إلى لأردن، وسكن في مخيم الزعتري مع أسرته المكونة من زوجته وأطفاله الأربعة، وقد مرت عليه السنوات بصعوبة وهو بعيد عن والده الذي توفى قبل سنوات ولم يتمكن من حضور دفنه.
وأضاف حمدو لـ"إرم نيوز": "فرحتنا اليوم برحيل بشار الأسد ونظامه هي التي ترمم جراحنا، وأنا الآن في شوق للعودة لمحافظة حلب".
ورصد "إرم نيوز" حركة نشطة على الحدود الأردنية السورية، شوهد خلالها عشرات السوريين يحزمون أمتعتهم في شوق للعودة إلى بلادهم.
وقالت مفوضية اللاجئين في الأردن أنها تعمل مع جميع الجهات المعنية على معالجة العقبات أمام عودة اللاجئين السوريين.
وأضافت في تصريح صحفي أنه يحق للاجئين العودة لأوطانهم متى اختاروا ذلك بمحض إرادتهم، وينبغي أن تكون عودة اللاجئين طوعية وآمنة وكريمة.
وتقدر الحكومة الأردنية عدد اللاجئين السوريين في البلاد بـ 1.3 مليون لاجئ، ينتشر عدد كبير منهم في المحافظات الأردنية ويعملون في مختلف المهن، فيما يتوزع البقية على مخيمي الأزرق والزعتري.