المتحدث باسم الكرملين: العلاقات الروسية الأمريكية تسير بشكل جيد للغاية

logo
العالم العربي

ما لا تعرفه عن حمص.. "درع دمشق" الذي تسعى المعارضة لاختراقه

ما لا تعرفه عن حمص.. "درع دمشق" الذي تسعى المعارضة لاختراقه
حمص
06 ديسمبر 2024، 11:44 ص

تُعد حمص واحدة من أبرز المدن السورية التي تحتل موقعًا استراتيجيًا كبيرًا في خريطة الصراع العسكري والسياسي في البلاد.

أخبار ذات علاقة

خاص- المعارضة المسلحة تتوغل في أول حي إستراتيجي بحمص

 

وبوصفها ثالث كبرى مدن البلاد من حيث السكان، وأكبر المحافظات مساحة، باتت  حمص في دائرة الضوء، خاصة بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على ريفها الشمالي بالكامل، وسط مخاوف من اقتراب المعارك من أطراف المدينة.

 الأهمية الجغرافية والعسكرية

تبعد حمص حوالي 160 كيلومترًا عن العاصمة دمشق، مما يجعلها غطاءً شماليًا استراتيجيًا للعاصمة السورية.

 

 

كما أنها تُعتبر عقدة مواصلات مركزية تربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، فضلاً عن وجود عدد من القواعد العسكرية المهمة للميليشيات الإيرانية والروسية، ما يجعلها محورًا رئيسيًا في العمليات العسكرية.

أخبار ذات علاقة

ميليشيات إيرانية تجلي سكان الأبراج السكنية في حي الوعر بحمص

 

 الانتشار الإيراني 

شهدت المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا تراجعًا طفيفًا في عددها خلال الفترة بين منتصف 2023 و2024، حيث انخفضت من 570 إلى 529 موقعًا. ومع ذلك، لا تزال إيران الدولة صاحبة الانتشار العسكري الأكبر في سوريا، بوجود 52 قاعدة و477 نقطة عسكرية، منها 67 موقعًا في محافظة حمص وحدها.

 

 

يعود هذا التراجع إلى عمليات إعادة انتشار وتموضع نتيجة ازدياد الاستهدافات الجوية الأميركية والإسرائيلية، خاصة منذ بدء التوترات المتعلقة بالحرب في غزة. رغم ذلك، تحافظ إيران على قيمة انتشارها الاستراتيجي الذي يؤمن الطريق الدولي الذي يمتد من معبر البوكمال شرق سوريا مرورًا بحمص وصولًا إلى دمشق والحدود اللبنانية، إلى جانب خطوط تهريب المخدرات ومناطق التماس مع الفصائل المسلحة.

الانتشار الروسي 

في المقابل، زادت روسيا عدد مواقعها العسكرية في سوريا خلال نفس الفترة من 105 إلى 114 موقعًا، منها 21 قاعدة و93 نقطة عسكرية، بينها 4 مواقع في حمص. جاءت هذه الزيادة بعد إعادة انتشار القوات الروسية في مواقع انسحبت منها الميليشيات الإيرانية، رغم التراجع النسبي في الانتشار الروسي خلال الأشهر الأولى من حرب أوكرانيا.

 

 

تحافظ روسيا على تفوقها العسكري في سوريا مقارنة بالقوات الإيرانية، حيث تستمر في تعزيز وجودها بمواقع استراتيجية، مع التركيز على تقليص النفوذ الإيراني في بعض المناطق الحيوية.

الوضع الميداني 

تقترب فصائل المعارضة المسلحة من مدينة حمص، حيث أصبحت على بعد خمسة كيلومترات فقط من أطراف المدينة، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت الفصائل من السيطرة على بلدتين استراتيجيتين على الطريق الذي يربط حمص بمدينة حماة، مما يضعها في موقع متقدم يهدد الوجود العسكري للنظام السوري في المدينة.

 

 

هذا التقدم يأتي بعد سيطرة المعارضة على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، وعلى مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد، في إطار هجوم مباغت مكّنها من تحقيق انتصارات سريعة وانتزاع مساحات واسعة من سيطرة القوات الحكومية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC