logo
العالم العربي

مصادر لـ"إرم نيوز": تسويات شاملة لأوضاع المسلحين في ريف حمص الشمالي

مصادر لـ"إرم نيوز": تسويات شاملة لأوضاع المسلحين في ريف حمص الشمالي
عناصر من الجيش السوري في مدينة حمصالمصدر: أ ف ب
13 يوليو 2024، 7:16 م

كشفت مصادر سورية، عن أن هناك اتصالات تجري لإنجاز تسوية شاملة لأوضاع المسلحين والفارين من الخدمة العسكرية، في مدينة تلبيسة والقرى المحيطة بها في ريف حمص الشمالي.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن التسوية في ريف حمص الشمالي، تتضمن تسليم المسلحين المطلوبين لأسلحتهم، وفق جدول زمني محدد، بالإضافة لوضع نقاط أمنية لحماية الطريق العام بين حمص وحماة.

وتعدّ تلبيسة والقرى المحيطة بها، منطقة حيوية، نظرًا لقربها من الأوتوستراد الدولي الذي يربط حلب ومناطق الشمال، بوسط البلاد وجنوبها، وقد تعرض الأوتوستراد خلال سنوات الحرب إلى الإغلاق، مما اضطر الحافلات للالتفاف مسافات طويلة تفاديًا للمرور في هذه المنطقة.

ورغم انتهاء المعارك وعودة افتتاح الطريق الدولي، إلا أن تلك المنطقة ما زالت بحاجة لحلول جذرية تعيد سيطرة الدولة بشكل كامل، ويتم من خلالها نزع السلاح من أيدي الميليشيات وتسوية أوضاعهم.

وقال مراقبون، إن فتح ملف "تلبيسة" والقرى القريبة منها في ريف حمص الشمالي، يندرج ضمن مجموعة التطورات الميدانية التي حصلت خلال الأيام الماضية مثل فتح المعابر في الشمال، وافتتاح طرق الـ"M4" و"M5"، التي جاءت نتيجة لنجاح عملية التقارب السوري التركي.

ويقول المحلل السياسي طارق الأحمد، لـ"إرم نيوز"، إن هناك تصنيفات لأحوال المسلحين، فمنهم من تورط بعمليات إرهابية، ومنهم من غرر به، وهي حالات ستؤخذ بعين الاعتبار.

وأضاف الأحمد قائلا: "التسوية في منطقة تلبيسة وقرى ريف حمص الشمالي، لا شك أنها نتيجة تقدم ووجود أجواء إيجابية في ملف التقارب السوري التركي، فالسياسة السورية تعتمد أسلوب تحقيق التقدم على الأرض، كشرط للتقدم في الاتصالات السياسية".

ورغم أن جزءًا مهمًا من المصالحات في منطقة ريف حمص الشمالي، كان قد أنجز سابقًا، إلا أن موضوع نزع السلاح وقضية الفارين من الخدمة، ينتظر الحسم اليوم، خاصة بعد أن شهد الطريق الدولي عدة حوادث اعتداء قام بها مسلحو تلك المنطقة.

ويقول المحلل السياسي مازن بلال لـ"إرم نيوز": إنه "عمليًا جرت مصالحة في مدينة تلبيسة سابقًا، وكانت في سياق المصالحات في درعا، وهدفها الأساسي يركز على فتح الطريق بين حمص وحماه، وما يحدث اليوم هو إنهاء كافة تبعات الأحداث المسلحة التي حدثت فيها".

ويرى المحلل طارق الأحمد، أن إنجاز التسوية في ريف حمص الشمالي، ونزع السلاح غير الشرعي، بالإضافة لمعالجة أمور الفارين من الخدمة الإلزامية، يمكن إضافته إلى التطورات التي حصلت مؤخرًا في الشمال على صعيد فتح المعابر والطرق الدولية الحيوية.

أخبار ذات علاقة

سوريا تكشف شرطها لعودة العلاقات مع تركيا

 ورغم غياب التصريحات الرسمية السورية حتى الآن، حول ما يجري في تلبيسة وقرى شمال حمص، إلا أن المصادر الميدانية والأخبار المتناقلة بين وسائل الإعلام شبه الرسمية، تؤكد انطلاق التسوية الشاملة في تلك المنطقة.

ويرى مازن بلال، أن ما يجري من مصالحات في ريف حمص الشمالي، يعتبر جزءًا من حالة الانفراج العام. 

وأوضح بأن "احتمال عودة العلاقات السورية - التركية، يفتح فرصة لإنهاء الكثير من تبعات الوجود المسلح الذي لم يعد يملك قدرة على التمدد مع نهاية مناطق خفض التصعيد التي كانت تعطي حالة سياسية لكافة بؤر التوتر في سورية".

وخلال الفترة السابقة، نشر ناشطون محليون في منطقة تلبيسة، أنباء عن اجتماعات تجرى على مستوى عالٍ، من أجل حسم ملف المنطقة، خاصة بعدما تكررت حالات قطع الطريق الدولي من قبل المسلحين في الآونة الأخيرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC