جرحى بعملية طعن في القدس الغربية
تساءل تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، عما إذا كانت قوات الفصائل المسلحة السورية قادرة على المحافظة على زخم هجومها والوصول إلى العاصمة دمشق.
ورأت الصحيفة أن ذلك ممكن في ضوء تراجع قوات الحكومة وعدم إبدائها لأي مقاومة تُذكر؛ وفي ضوء محدودية ردود فعل حلفاء بشار الأسد الأساسيين؛ حزب الله، إيران، وروسيا.
وأردفت: "حتى الآن يبدو أن تقدم المتمردين في سوريا لا يمكن وقفه، إذ أفادت التقارير، الواردة أمس الجمعة، أن طوابير من الشاحنات الصغيرة والدراجات النارية التابعة لهيئة تحرير الشام وحلفائها وصلت إلى ضواحي مدينة حمص، على بعد 160 كم فقط من العاصمة دمشق".
وأشارت إلى أن "التقدم السريع غير العادي الذي حققه تحالف الجماعات المتمردة لم يذهل المراقبين والقوى الإقليمية فحسب، بل أيضًا، على ما يبدو، نظام بشار الأسد".
واجتاحت هيئة تحرير الشام أولًا حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، ثم حماة، وهي مدينة رئيسة أخرى تقع على بعد 80 ميلًا جنوبًا على الطريق السريع الإستراتيجي M5.
وقد تشهد نهاية هذا الأسبوع أهم المكاسب حتى الآن؛ مدينة حمص، التي تُعد الأكبر في سوريا من حيث المساحة وتحدها لبنان والعراق والأردن.
ويُشار أيضًا إلى أن مدينة حمص، التي كان المسلحون يسيطرون على أجزاء منها حتى الحصار في عام 2014، هي بوابة إلى دمشق، وكذلك إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين في سوريا، وكلاهما معقلان للموالين للحكومة.
لكن وعلى الرغم من سرعة المكاسب التي حققتها المعارضة تبقى الافتراضات بعدم قدرة الفصائل على الاستمرار بالزخم نفسه قائمة، وقد يكشف النجاح عن الانقسامات العميقة بين فصائلهم المختلفة.
وفي الوقت نفسه، تعلق الصحيفة، قد تحتشد قوات الحكومة مع انحسار الصدمة الأولية، ومن الممكن أن يقوم الأسد بالفعل بسحب قواته من شرق سوريا لتعزيز القوات المحيطة بدمشق، والتنازل عن مدن رئيسة مثل دير الزور لفصائل المعارضة الكردية.
وعلى الرغم من تشتت انتباه موسكو بسبب أوكرانيا، لكن من غير المرجح أن تتخلى عن استثماراتها في سوريا بشكل كامل، بحسب الصحيفة.
وتابعت أن "طهران هي الأخرى، على الرغم من ضعفها بسبب الصراع مع إسرائيل، ستفعل ما في وسعها بعد عقود من الدعم لعائلة الأسد".
وأردفت: "كما قد يكون حزب الله، المدعوم من إيران، الذي حارب إلى جانب الحكومة في الحرب الأهلية، لا يزال قادرًا على تقديم بعض المساعدة على الرغم من الخسائر الأخيرة في حربه مع إسرائيل".
وختمت قائلة إن المئات من المقاتلين من الميليشيات المدعومة من إيران في العراق على استعداد للعبور إلى سوريا لمحاربة فصائل المعارضة.