رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا

logo
العالم العربي

"الكل مقابل الكل".. كيف سترد إسرائيل على عرض حماس؟

"الكل مقابل الكل".. كيف سترد إسرائيل على عرض حماس؟
مقاتلون من حركة حماسالمصدر: (أ ف ب)
21 فبراير 2025، 10:21 ص

أبدت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح كل الأسرى دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ما يثير التساؤلات حول إمكانية قبول الحكومة الإسرائيلية.

وأبلغت حماس الوسطاء باستعدادها لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الثانية من الاتفاق، وليس على دفعات، كما كان في المرحلة الأولى، في حال وافقت إسرائيل، وذلك مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى بما فيهم المعتقلون بعد الحرب في غزة.

وتأمل حماس من خلال عرضها الجديد تسريع وقف الحرب، والتوصل لاتفاق نهائي مع إسرائيل يضمن لها استمرار حكمها للقطاع، والإفراج عن قيادات بارزة من السجون الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يمكنها من استعادة سيطرتها على غزة.

أخبار ذات علاقة

هل تشعل “تفجيرات الحافلات” حرباً جديدة بين حماس وإسرائيل؟

 

موقف إسرائيل

وقال المحلل السياسي طلال عوكل، إن "حماس بعرضها الحالي تبذل جهداً من أجل التوصل لاتفاق شامل مع إسرائيل والولايات المتحدة، وأن الهدف الأساس يتمثل في ضمان بقائها في الحكم، وتحقيق الهدف الرئيس لهجوم أكتوبر".

وأوضح عوكل لـ"إرم نيوز"، أن "العرض لن يلقى قبولاً من إسرائيل التي رفضت منذ البداية قاعدة حماس المتمثلة بالكل مقابل الكل، والعرض الجديد يعطي حماس نصراً استثنائياً على إسرائيل ورئيس وزرائها".

وأشار إلى أن "إسرائيل تعمل على فرض شروطها على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع حركة حماس، وبالتالي فإن أي عرض مقدم من الحركة لا يمكن أن يلقى قبولاً من نتنياهو وحكومته التي تفضل التبادل التدريجي".

ولفت المحلل السياسي، إلى أن "أي شكل للصفقة المقبلة بين إسرائيل وحماس لن يحول دون استمرار الحرب في غزة، لأن حكومة نتنياهو لديها قرار واضح باستئناف القتال فور استعادة جميع الرهائن والمحتجزين".

 

شروط خاصة

بدوره، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، إن "إسرائيل يمكن أن تقبل بالإفراج عن جميع المحتجزين في غزة في إطار شروطها الخاصة، وأن محددات العرض الجديد لحماس لا يمكن أن تقبل به حكومة نتنياهو".

وأوضح جعارة لـ"إرم نيوز"، أن "حماس قدمت العرض لإبداء حسن النية أمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذا الأمر لن ينجح خاصة في ظل الدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل".

وأشار إلى أن "أي اتفاق شامل لن يضمن لحماس البقاء في الحكم، كما أنه سيجبرها على التنازل عن جزء كبير من قوتها العسكرية، وإبعاد أبرز قادتها السياسيين والعسكريين".

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي: حماس ارتكبت "انتهاكا خطيرا" وسلمتنا جثة "مجهولة الهوية"

 

وتابع جعارة: "بتقديري مسألة وقف الحرب مرهونة بضمان نتنياهو مستقبله السياسي وتجنبه تنفيذ أي إجراء قضائي ضده، خاصة أنه يستغل الظروف الأمنية والعسكرية في التهرب من المحاكمة بتهم الفساد الموجهة له".

ورأى أن "نتنياهو لن يوقف حالة التوتر الأمني في إسرائيل إلا حال ضمانه لاستمراره بمنصب رئيس الوزراء، سواء بالاتفاق مع بعض أحزاب المعارضة، أو في أي انتخابات مقبلة للكنيست"، معتبراً أن حماس مضطرة لتقديم "المزيد من التنازلات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات