حماس تُطالب أهالي شمال غزة برفض أوامر الإخلاء الإسرائيلية

دعت حركة حماس في قطاع غزة، اليوم السبت، المواطنين الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع إلى عدم الاستجابة لأوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء منازلهم باتجاه وسط وجنوب القطاع.

وقالت زارة الداخلية والأمن الوطني التابعة للحركة، "ندعو مجددًا جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الثبات وعدم مغادرة منازلهم، خاصة في المناطق التي وجه الاحتلال لها تهديدات صباح اليوم".

كما دعت الوزارة في بيان، "المواطنين حال شعورهم بالخطر إلى الانتقال إلى أقرب مكان مجاور لمنطقة سكنهم، وعدم التوجه إلى جنوب قطاع غزة الذي يعاني من القصف المتواصل والقتل المستمر الذي يمارسه الاحتلال يوميًا في المناطق التي يدّعي أنها آمنة".

 وطلب الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، من سكان مناطق في شمال مدينة غزة، بإخلاء منازلهم والتوجه لجنوب ووسط قطاع غزة، وسط مخاوف من احتمال تطبيق الجيش الإسرائيلي لما بات يعرف إعلاميًا بـ"خطة الجنرالات"، والتي تهدف لتفريغ مناطق شمال غزة.

ومنذ الأيام الأولى من الحرب المستمرة في قطاع غزة، منذ الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اختفت أجهزة الأمن التابعة لحماس وتحولت إلى العمل عبر خلايا بزي مدني، بعد تكرار استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي.

ولا تلقى دعواتها صدى واسعًا لدى الفلسطينيين، الذين يتهمون حماس بأنها تركتهم لمواجهة مصيرهم في المناطق، التي دخلها الجيش الإسرائيلي، وكذلك غالبية مناطق قطاع غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من الفوضى والفلتان الأمني وارتفاع أسعار السلع والخدمات دون وجود أية إجراءات رادعة من أجهزة أمن حماس.

 وفي سياق مُتصل، يرى خبراء ومختصون سياسيون أن إسرائيل ستنجح في إجبار حماس على إبرام صفقة تبادل للرهائن والمحتجزين في غزة في إطار شروط حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة مع سعي إسرائيل الحثيث إلى تطبيق خطة الجنرالات في شمالي القطاع.

وتقوم خطة الجنرالات على أساس تحويل شمالي قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، إذ يُجلى 200 ألف فلسطيني من السكان إلى مناطق وسط القطاع وجنوبه، بما يجعل المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

ووفق التقديرات الفلسطينية، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في شمالي القطاع تعمل على تطبيق الخطة على أرض الواقع، خاصة أن الجيش الإسرائيلي عزل شمالي قطاع غزة بشكل كامل عن المدينة، في الأيام الماضية.