ترامب: الرسوم الجمركية المتبادلة ستطبق في 2 أبريل المقبل ولا نعتزم إصدار إعفاءات

logo
العالم العربي

الرقة السورية بين "النار والدبلوماسية".. هل تنتهي الاشتباكات باتفاق دولي؟

الرقة السورية بين "النار والدبلوماسية".. هل تنتهي الاشتباكات باتفاق دولي؟
عناصر من قوات سوريا الديمقراطيةالمصدر: (أ ب)
16 ديسمبر 2024، 7:48 م

شهدت مدينة الرقة السورية نهاية الأسبوع الماضي، حدثًا أمنيًا أثار التساؤلات عن مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وطبيعة العلاقة المنتظرة مع القيادة السورية الجديدة في دمشق.

ويوم الخميس الماضي، تعرض مجموعة من الشبان المحتفلين بانتصار الثورة السورية وتحرير دمشق، لإطلاق نار، أثناء رفعهم علم الاستقلال السوري، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، وجرح أكثر من 15 آخرين.

أخبار ذات علاقة

قسد: "جهات خارجية" أطلقت النار على محتفلين بسقوط الأسد في الرقة

وعلى إثر الحادث، أعرب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عبر حسابه على منصة "إكس"، عن أسفه لما حصل في الرقة، مؤكدًا الالتزام بمعالجة جميع القضايا بالطرق السلمية، ومحذرًا من أعداء السلام الذين يستغلون الظروف لتحقيق مصالحهم.

وأكد عبدي التزام قوات سوريا الديمقراطية بمحاسبة أي طرف "يثبت تورطه أو استغلاله لسلطته بطريقة غير عادلة في أحداث الرقة".

وفي اتصال مع "إرم نيوز"، أكد الزعيم الكردي، صالح مسلم، عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، أن قوات سوريا الديمقراطية لم تطلق النار على المحتفلين في ساحة مدينة الرقة، وأن من فعل ذلك هم أشخاص دفعوا من قبل تركيا، لتأجيج الأوضاع بغية تحقيق مصالح معينة.

وأشار مسلم إلى المبادرة التي أعلنتها الإدارة الذاتية، من أمام مركزها في مدينة الرقة، والتي تتضمن 10 نقاط لبناء "سوريا الجديدة"، مؤكدًا الالتزام بالحوار والأسلوب السلمي، للوصول إلى نقاط مشتركة يتفق عليها الجميع.

وعقد ممثلون عن الإدارة الذاتية، مؤتمرًا صحفيًا في مدينة الرقة، اليوم الاثنين، أعلنوا خلاله عن مبادرتهم لبناء "سوريا الجديدة"، وتضمنت عدة نقاط، منها الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، ووقف العمليات العسكرية، والبدء بحوار وطني شامل وبنّاء.

كما تضمنت المبادرة دعوة للتسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية والتخوين بين السوريين، وطالبت بعقد اجتماع طارئ تشارك فيه القوى السياسية، كما أكدت على أن الثروات الاقتصادية ملك للسوريين، ويجب تقاسمها بشكل عادل، إضافة إلى ضمان عودة السكان المهجرين لمناطقهم ومحاربة الإرهاب.

ودعت مبادرة الإدارة الذاتية، إلى مشاركة المرأة بفعالية في العملية السياسية، وإنهاء عمليات التغيير الديموغرافي، وإنهاء حالة احتلال الأراضي السورية، وحق الشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه، مع الترحيب بدعم الدول العربية والأمم المتحدة وقوى التحالف الدولي، للحوار بين السوريين.

وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي، مازن بلال، إنه "ليس هناك مسار واضح لاتفاق شامل، بل هناك محاولات تهدئة، فالإدارة الأمريكية الحالية، لا تملك ما يكفي من الوقت لترتيب تسوية على مستوى دائم".

ويضيف بلال، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك تسوية بشأن مدينتي دير الزور والرقة، لكن الإقليم الكردي يبقى هو الأزمة نتيجة المصالح التركية". 

أخبار ذات علاقة

قتلى واشتباكات واحتفالات.. ماذا حدث في الرقة؟

 وأشار إلى وجود أزمة ثقة بين الأكراد وهيئة تحرير الشام، مضيفًا أن التحركات العسكرية الأمريكية المكثفة حاليًا شمال شرقي سوريا، تؤكد أن احتمال التوترات مرتفع.

وكانت المنطقة، قد شهدت اشتباكات بين الجيش الوطني المدعوم من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، ومن المنتظر أن تنضج التفاهمات مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، مهامها في المرحلة المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC