أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تنفيذ غارات جوية في العراق وسوريا ضد ميليشيات تابعة لإيران، واستخدمت أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وكشف مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة "سي إن إن" أن قاذفة القنابل "بي-1" شاركت في الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية على أهداف في سوريا والعراق، الجمعة، كما ذكرت الشبكة أن المسؤولين الأمريكيين انتظروا قدوم الظروف الجوية الملائمة لتنفيذ الضربات تجنبًا لوقوع ضحايا أبرياء.
وقال مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأمريكية، دوغلاس سيمز، للصحفيين، الجمعة، إن أطقم القاذفات التي أقلعت من الولايات المتحدة نجحت في تنفيذ الرحلة من دون توقف.
وأضاف أن الولايات المتحدة "واثقة" من دقة ضرباتها على الأهداف، عازيًا ذلك إلى "قاذفات بي-1".
ووفق موقع سلاح الجو الأمريكي، فإن "قاذفات B-1" هي قاذفات متعددة المهام، وقادرة على نقل أكبر حمولة تقليدية من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة في مخزون القوات الجوية.
كما تعدّ العمود الفقري لقوة القاذفات بعيدة المدى الأمريكية، ويمكنها إطلاق كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة ضد أي خصم، في أي مكان في العالم، وفي أي وقت.
ورغم أن "قاذفات B-1" قد دخلت الخدمة في ثمانينيات القرن الماضي، إلا أنه من المتوقع أن تستمر في مواصلة الطيران بوتيرة العمليات الحالية الصعبة حتى عام 2040 وما بعده، وتتعاون شركة "بوينغ" مع سلاح الجو الأمريكي للحفاظ عليها.
وصّممت في الأصل للقدرات النووية، وتولّت دورًا قتاليًا في منتصف التسعينيات.
ويقول خبير عسكري متقاعد لوسائل إعلام أمريكية، إنه عندما تستخدم هذا النوع من المنصات، "قاذفات B-1" ، ستحصل على دقة الهدف الذي تريد إصابته، بالإضافة إلى قدرة أكبر بكثير فيما يتعلق بالقضاء على الهدف.
وأكد الرائد المتقاعد في الجيش الأمريكي، مايك ليونز لـ"سي أن أن"، أن "الأمر يبدو أنه أكثر من ضربة أنف، مثل بعض الهجمات التي قمنا بها من قبل والتي كانت مجرد إشارة كما تعلمون وينتهي الأمر، يبدو أنهم يريدون حقًا ملاحقة خطوط الإمداد اللوجستية هذه"، وهذا يعني استمرار الضربات لمدة طويلة.
وفيما يخص قدراتها، فقد صُممت للعمل في الجو مع حمل أسلحة ضخمة، داخليًا وخارجيًا، ويمكنها حمل صواريخ "JSOW" المضادة للسفن والقنابل، بحسب تقرير عن القاذفة من موقع "ناشيونال إنترست".
ويبلغ طولها 44.5 متر، وارتفاعها 10.4 أمتار، أما وزنها فيصل إلى 86 ألف كيلوجرام، وأقصى وزن يمكنها أن تحمله هو 216 ألف كيلوجرام.
وتبلغ سعة خزان وقودها 120 كيلوجرامًا، كما تصل سرعتها إلى 1448 كلم في الساعة، أما طاقمها فيتكون من قائد طائرة ومساعد طيار وضابطين في أنظمة الأسلحة.