"يلبي مطالب إسرائيل ويتجاهل مسألتين".. تفاصيل المقترح الأمريكي بشأن غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل "اقتراح التسوية" الأمريكي الذي يهدف إلى تسهيل صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار في غزة، وقال موقع قناة "I24NEWS" العبرية إن الاقتراح "يلبي أغلب المطالب الرئيسية لإسرائيل، ولكنه يترك نقطتين حاسمتين دون حل".

وأشارت القناة إلى أن "الخطة لا تتضمن استمرار الوجود الإسرائيلي على طول الحدود بين غزة ومصر، ولا آلية لمنع عودة قوات حماس المسلحة إلى شمالي غزة"، وهما أبرز نقاط الخلاف منذ بدء المفاوضات، كما أنهما تعتبران أساسيتين في نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب القناة.

وأوردت القناة تفاصيل المقترح الأمريكي التي نشرتها القناة 12 الإسرائيلية، وتشمل عدة جوانب من الصفقة المحتملة، بما في ذلك عدد وهوية الرهائن الإسرائيليين الذين سيُطْلَق سراحهم في المرحلة الأولى التي مدتها 6 أسابيع، وكذلك ترتيب إطلاق سراحهم.

ووفق القناة فإن "الوثيقة حددت قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاقهم ومواعيد الإطلاق، وكذلك قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطْلَق سراحهم مقابل كل مخطوف". وبحسب المقترح الأميركي، فإنه "سيُطْلَق سراح النساء والجنود أولا، وستكون هناك أولوية لإطلاق سراح الرهائن الأحياء".

كما تقترح واشنطن أيضا إطلاق "أفيرا منغيستو، وهشام السيد"، وهما مدنيان إسرائيليان معتقلان في غزة منذ عقد من الزمن، وفي المقابل، سيُطْلَق سراح 47 أسيرًا فلسطينيًا، سبق أن أُطْلِق سراحهم خلال اتفاق شاليط عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم. حسب القناة.

  

 وإضافة إلى ذلك، تم تقديم ملخصات أكثر تفصيلا عن تحركات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة، خلال فترة الهدنة ووقف إطلاق النار.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن "الخطة لا تتضمن استمرار الوجود الإسرائيلي على طول الحدود بين غزة ومصر، ولا آلية لمنع عودة قوات حماس المسلحة إلى شمال غزة"، هاتان النقطتان تعتبران أساسيتين في نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويستعد المفاوضون الإسرائيليون لإجراء محادثات مع نتنياهو قبل مغادرتهم إلى القاهرة، ومن المتوقع أيضًا أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الأحد لإجراء محادثات، وعلى الرغم من هذه التطورات، لا يزال الاتفاق هشا. 

وتأمل الولايات المتحدة، بدعم من قطر ومصر، في وضع اللمسات النهائية على الاتفاق بحلول نهاية الأسبوع المقبل، لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة، بما في ذلك ما يتعلق بالأمن طويل المدى على الحدود بين غزة ومصر والسيطرة على شمال غزة.

ومن المقرر عقد قمة في القاهرة الأحد حيث ستحاول إسرائيل والولايات المتحدة إيجاد أرضية مشتركة حول هذه القضايا، ولن تضغط مصر وقطر على حماس لقبول الصفقة إلا إذا تم حل هذه النقاط، لكن حماس سبق أن أوضحت أنها لن تقبل صفقة تتضمن هذه المطالب الإسرائيلية.