عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

هل حصل نتنياهو على "ضوء أخضر" أمريكي لضرب "أذرع إيران"؟

هل حصل نتنياهو على "ضوء أخضر" أمريكي لضرب "أذرع إيران"؟
محتجون على زيارة نتنياهو لواشنطنالمصدر: رويترز
25 يوليو 2024، 12:56 م

قال خبراء ومحللون إنّ من بين أهداف خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، الأربعاء، الحصول على ضوء أخضر أمريكي لفتح جبهات مواجهة مع أذرع إيران في المنطقة.

وأشاروا، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن هذا يأتي بهدف تعتيم الصورة على ما يقوم به نتنياهو في الداخل الفلسطيني مستخدما سياسة خلط الأوراق التي تفيده في ضمان الاستمرار بموقعه، وتغطي على فشله في التعامل مع ملف الأسرى.

معادلة جديدة

الباحثة السياسية الفلسطينية تمارا حداد قالت إن "خطاب نتنياهو وضع أكثر من خط عريض، الأول أنه يريد أن يحقق معادلة جديدة في أرض قطاع غزة وهي معادلة الهدوء بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية منعًا لأي تهديد مستقبلا من أرض القطاع مرة أخرى كما حدث في 7 أكتوبر".

وأوضحت حداد أن "نتنياهو يريد أن يشكل تحالفا إقليميا لمجابهة إيران وأذرعها، حيث أصبح أكثر تصميما على إزاحة هذه القوى الموالية لطهران".

وأشارت إلى أنه "مهد في خطابه للتعامل بطرق أخرى مع "حزب الله" في حال فشل المساعي المتعلقة بوجوده ما بعد نهر الليطاني".

وأكدت أن "نتنياهو معني باستكمال الدعم التسليحي الأمريكي له، واستمرار الحصول على الضوء الأخضر في قطاع غزة لإنهاء حكم حماس، ولفتح أي جبهة سواء اليمنية واللبنانية وجبهات أخرى".

وحول الجبهة اليمينة قالت حداد إن "نتنياهو وضع الخط العريض الذي يتمثل باستمرار التحالف البريطاني الأمريكي مع إسرائيل لإنهاء التهديد الحوثي".

وأكدت أن "هذا الهدف أصبح إستراتيجيا للأمن القومي الإسرائيلي، وأن نتنياهو يريد تشكيل تحالف جديد يستهدف إنهاء المحور الإيراني وأذرعه".

توسيع رقعة الحرب

ومن جهته، يؤكد الخبير في الشؤون الدولية، الدكتور محمد رجائي بركات، أن "من أهداف نتنياهو توسيع رقعة الحرب لتكون إقليمية".

ولفت إلى أنه "في حال وقف الحرب، ستتم محاكمة نتنياهو من قبل القضاء الإسرائيلي في ظل قضايا مقامة ضده تتعلق بمسؤوليته عما حدث يوم 7 أكتوبر الماضي".

وأوضح بركات أن "من مصلحته استمرار هذه الحرب بعدم الموافقة على خطة وقف إطلاق النار حاليا في غزة، وتوسيع رقعة الحرب لتكون إقليمية بإدخال إيران، وهو ما تثبته تصريحات سابقة في هذا الصدد، تتزامن أيضا مع ما يخرج من بعض رجال الدين اليهودي حول إسرائيل الكبرى فضلا عما يقوده من أطماع اقتصادية في جنوب لبنان".

وشدد بركات على تركيز إسرائيل بقيادة نتنياهو على السيطرة على الثروات في جنوب لبنان، متمثلة في الغاز، وأن الوصول إلى ذلك لا يمكن إلا بالقضاء على "حزب الله"، وهو أمر لن يتحقق ما دامت إيران حاضرة.

وأوضح أن هذا الأمر يعرقل مساعي إسرائيل في الحصول على جزء من جنوب لبنان للوصول إلى تلك الثروات، فضلا عن مخططات اقتصادية أخرى لدى نتنياهو، بجانب السياسية، لا يمكن أن تنفذ في ظل وجود فلسطينيين في الكثير من المناطق بالضفة الغربية وغزة.

ولفت بركات إلى أن خطاب نتنياهو قدم رؤيته بوضوح في أنه لا يريد السلام الذي لن يفيد مخططاته أبدا، وهو ما يحرك مساعيه لتوسيع الصراع وجبهة الحرب.

نتنياهو يستجدي واشنطن لزيادة الدعم العسكري

سعد الحامد، محلل سياسي

المحلل السياسي سعد عبد الله الحامد يرى أن "نتنياهو بعد هذه الحرب الطويلة، ووسط الضغط العالمي ضد ما قامت به إسرائيل من جرائم إبادة جماعية، يعمل على تقوية مكانته السياسية والحصول على دعم أكبر من الكونغرس".

وقال إنه "يستجدي واشنطن لزيادة الدعم العسكري له كي يستمر في هذه الحرب التي لا يريد أن يوسعها في هذا التوقيت بقدر الرغبة في إحكام سيطرته على قطاع غزة وإدارته".

وبين الحامد أن "قطاعا كبيرا من الأمريكيين يرون أن نتنياهو فشل في تحقيق ما أعلن عنه من أهداف فضلا عن انتقادات لعدم قدرته على تقديم حل لمشكلة تبادل  الأسرى والرهائن لدى حماس".

وأضاف أن "هدف نتنياهو هو كسب تأييد أكبر ورغبة في تدفق السلاح واستمرار تلك العمليات في غزة"، مشيرا إلى أن "نتنياهو عمل على نقل الكرة إلى ملعب إيران وأذرعها في المنطقة، سواء أكانت "حزب الله" أو الحوثيين" وميليشيات أخرى، هو بهدف تعتيم الصورة على جرائمه".

أخبار ذات علاقة

"قتالية وغير دقيقة".. الغارديان تفند "ادعاءات" نتنياهو أمام الكونغرس

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC