قيادي بحزب الله عن مصير صفي الدين: إسرائيل لا تسمح بتقدم عملية البحث في الأنقاض

logo
العالم العربي

"خطة الجنرالات".. مقترح إسرائيلي جديد لتقسيم غزة

"خطة الجنرالات".. مقترح إسرائيلي جديد لتقسيم غزة
قوات إسرائيلية في غزةالمصدر: رويترز
06 سبتمبر 2024، 3:55 م

تثير الخطة التي طرحها قادة ومسؤولون إسرائيليون، المعروفة إعلاميًّا باسم "خطة الجنرالات"، مخاوف فلسطينية من تقسيم إسرائيل لمدينة غزة وشمالها، خاصة أن الهدف الأساسي للخطة تهجير الفلسطينيين من تلك المناطق. 

واعتمد منتدى الجنرالات والمحاربين الإسرائيليين وثيقة نُشرت في أعقاب مقتل ستة رهائن إسرائيليين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على حسم المعركة مع حركة حماس وإلحاق الهزيمة بها. 

وتوصي الوثيقة، بتهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة، ثم محاصرته، وأن يُفرض حصار عسكري كامل على شمالي القطاع، وذلك بعد أسبوع مهلة لإخلاء السكان، الأمر الذي قد يجبر المسلحين بمدينة غزة على الاستسلام أو الموت. 

 وزعم القائمون على الخطة أنها "تتوافق مع قواعد القانون الدولي؛ لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار"، إذ قُدِّمَت الخطة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، وكبار وزراء الحكومة في الأيام الأخيرة.

أخبار ذات علاقة

احتدام "أزمة الجنرالات" يهدد بتفكك مجلس الحرب الإسرائيلي

 

 خيار إسرائيلي

ويرى الخبير في الأمن القومي، أحمد عبد الرحمن، أن "خطة الجنرالات هي أحد الخيارات الإسرائيلية للتعامل مع اليوم التالي للحرب، ولضمان عدم تكرار أحداث مماثلة لهجوم عناصر حماس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".

 وقال عبد الرحمن، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه "في حال لم تتوصل إسرائيل لاتفاق مع حماس برعاية الوسطاء الدوليين والإقليميين، فإنها ستعمل بقوة على إخلاء غزة وشمالها من الفلسطينيين، وهو الأمر الذي عملت على تحقيقه منذ اليوم الأول للحرب".

وأوضح أن "هذه الخطة تسمح للأحزاب اليمينية بالائتلاف الحكومي تنفيذ مخططاتها الاستيطانية المستحدثة بالقطاع، وأنها تمثل مدخلًا لتنفيذ مخطط ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية"، مشددًا على أن ائتلاف بنيامين نتنياهو يرغب بقوة في تنفيذ المخطط. 

 وأشار إلى أن "ذلك سيؤدي إلى تقليص كبير في مساحة قطاع غزة، وسيحصر السكان ويزيد معاناتهم، ولكنه سيحقق مكاسب عسكرية كبيرة لإسرائيل"، لافتًا إلى أن ذلك مهم لإسرائيل من الناحية الأمنية، ويمثل هدفًا إستراتيجيًّا لها بالوقت الراهن. 

 وزاد عبد الرحمن: "بتقديري مثل هذه الخطة تحتاج إلى أشهر من أجل تطبيقها؛ إلا أنها ستواجه بمواقف دولية رافضة".

ولفت إلى أن "الرفض الدولي سيقابل بتعنت إسرائيلي، ومواصلة العمل بقوة لتنفيذ الخطوة، وأن ما سيوقفها هو اتفاق مرحلي بين طرفي القتال في غزة". 

هدف رئيس

 ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "خطة الجنرالات تهدف بشكل رئيس إلى تقسيم غزة لعدة أقسام، بحيث تُفصل المدينة وشمالها عن باقي القطاع، وأنها قد تتضمن فصل جنوبي القطاع عن وسطه".

 وأوضح جبارين، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "تهجير سكان غزة وشمالها قد يكون المرحلة الأولى المعلنة من الخطة، على أن يُعْلَن عن مراحل أخرى لها في حال بدء تنفيذها"، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي هو إفراغ غزة من سكانها، وإجبارهم على الهجرة إلى الخارج. 

وبين أن "خطة الجنرالات تشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة بأسرها، وستكون بوابة لتوتر أمني وعسكري غير مسبوقين، خاصة أنها ستدفع نحو مزيد من التوتر والمواجهات العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمختلف المناطق". 

 واستدرك جبارين "ولكن هذه الخطة قد تواجه بفيتو غربي وأمريكي، ما سيجبر إسرائيل على التراجع عن تطبيقها، خاصة في ظل التقدم غير المسبوق بمفاوضات التهدئة التي يجريها الوسطاء، والترجيحات بإمكانية التوصل لاتفاق خلال المدة المقبلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC