كشف مسؤولان أمريكيان عن ما جاء في الاتصالات الأمريكية الأولى مع "هيئة تحرير الشام"، التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤولان أمريكيان ومساعد بالكونغرس اطلعا على الاتصالات، إن إدارة الرئيس جو بايدن حثت الهيئة على عدم تولي قيادة البلاد بالتبعية، بل على إدارة عملية شاملة، لتشكيل حكومة انتقالية، وفقًا لما ذكرت وكالة "رويترز".
وأفادت شبكة "NBC NEWS" بأن إدارة بايدن تدرس حالياً رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.
وأكدت الشبكة أن مناقشات رفع "هيئة تحرير الشام" بمراحلها الأولى وأن إدارة بايدن تتطلع إلى رفعها "قريبا"، بحسب ما نقلت عن مسؤولين أمريكيين.
وتجري الاتصالات مع "هيئة تحرير الشام" بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا.
ويأتي الإعلان عن التواصل الأول من نوعه، رغم تأكيد مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي أن بلاده لا تجري نقاشات في الوقت الحالي مع "هيئة تحرير الشام".
وقال كيربي في تصريحات صحفية، الاثنين الماضي، إن "هناك طرق للتواصل وإيصال رسائلنا لكل مجموعات المعارضة، بما فيها "هيئة تحرير الشام"، لكن لا توجد نقاشات معها الآن، ومع ذلك، قمنا بالتواصل معهم عبر محاورين بطريقة غير مباشرة".
وكان قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني، قد أكد أن الدول الأجنبية ليس لديها ما تخشاه من سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مضيفًا: "مخاوفهم لا داعي لها".
وأشار في مقابلة بثتها شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إلى أن "الخوف كان من وجود النظام السابق، والبلد يتجه نحو التنمية والإعمار، ويتجه نحو الاستقرار.. سيتم إعادة بناء البلاد".
وأوضح الجولاني أن "مصدر مخاوفنا كان من الميليشيات الإيرانية، وحزب الله، والنظام الذي ارتكب المجازر التي نراها اليوم"، معتبرًا أن "إزالتهم هي الحل لسوريا، كما أكد أن "الوضع الحالي لن يسمح بالعودة إلى الذعر".