عاجل

ترامب: هاريس لم تفعل شيئاً لمكافحة معاداة السامية، والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود

logo
العالم العربي

"كازانوفا غزة".. بلوغر فلسطيني حرمته الحرب من عائلته

"كازانوفا غزة".. بلوغر فلسطيني حرمته الحرب من عائلته
13 فبراير 2024، 7:17 م

"عدت لاصطحابهم في نزهة إلى تركيا"، بهذه الكلمات يروي البلوغر الفلسطيني في قطاع غزة إبراهيم حسونة المعروف بـ"كازانوفا"، تفاصيل مؤسفة لمقتل أفراد من عائلته بقصف إسرائيلي خلال الحرب الجارية.

ويقول حسونة لـ"إرم نيوز": "عدت من تركيا قبل شهر من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وكنت أنوي أن أخرجهم من القطاع لقضاء وقت جميل في تركيا، ولكن يبدو أنني عدت لأدفنهم جميعًا شهداء بيدي وحيدًا".

وأضاف حسونة :"كنّا نعيش بسلام مطلق، لم نؤذِ أحدًا في حياتنا، ولم نكن ننوي ذلك، ووجدنا أنفسنا وسط حرب طاحنة دمّرت كل مناحي الحياة في قطاع غزة وفرضت علينا حياة مليئة بأصوات الانفجارات، والقصف، ومشاهد القتل والدمار".

وتطرق البلوغر الفلسطيني إلى الحديث عن حالة "صراع" من أجل البقاء على قيد الحياة خلال الحرب، مشيرًا إلى أنهم نزحوا أكثر من 5 مرات بحثًا عن مكان آمن، قبل أن يحطوا في مدينة رفح.



وتابع :" كانت محطتنا الأخيرة في النزوح هي مدينة رفح التي دعانا الجيش الإسرائيلي إلى النزوح إليها باعتبارها مناطق آمنة، وفعلنا ما أمرنا به، وجئنا إلى مدينة رفح، واستأجرنا محلًا تجاريًا بمساحة صغيرة، وحاولنا أن نرضى بحياتنا الجديدة".

وفي إحدى الليالي، يقول حسونة :" كنت برفقة مجموعة من الأصدقاء في مدينة رفح لا أبعد عن مكان عائلتى سوى مسافة كيلو متر واحد تقريبًا، حيث سمعنا أحزمة نارية شديدة الانفجار الساعة الواحدة فجرًا، كانت الانفجارات في غاية القوة، ولم أتخيل لحظة واحدة أن تكون عائلتي في تلك اللحظة إحدى العائلات المستهدفة التي دفنتها أطنان الركام".

وذكر أن اتصالًا تلقاه أخبره بما حدث، وهو ما دفعه للعودة مسرعًا كـ"المجنون"، لكنه لم يتعرّف على ملامح المنطقة في البداية.

وتابع :" جثوت على ركبتَيْ، وبدأت دموعي بالانسكاب كالشلال، وأصبحت لا أستطيع سماع أي شيء من حولي، أخذوني على المستشفى القريب من المكان، لأجد أن كل عائلتي قد استُشهدت (والدي ووالدتي، شقيقتي، شقيقي، وأبنائي: مالك، وسيدرا، وسوزان)".

أخبار ذات صلة

التايمز: رفح قد تكون "الفخ الأكبر" لإسرائيل

           

ويؤكد البلوغر أنه "لا سبب في العالم يتيح قتل أفراد عائلة كاملة بأطفالها دون أي ذنب ارتكبوه"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي آذاه في أفراد عائلته وتركه وحيدًا بلا أي شيء.

ويختم حسونة حديثه :" تمنيت لو أنني متُ معهم ودفنت بجانبهم.. يكفي ما قتلته الآلة الحربية الإسرائيلية، وما نتعرض له في قطاع غزة ليس حربًا ولا معركة، ما يحدث هو مجازر وإبادة جماعية، وعمليات تطهير عرقي، والمعظم من الأطفال والنساء والمدنيين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC