حزب الله: قصفنا مستوطنة إيلانيا برشقة من صواريخ فادي 1

logo
العالم العربي

محللون: "ضوء أخضر" أمريكي وراء حرب إسرائيل على جنوب لبنان

محللون: "ضوء أخضر" أمريكي وراء حرب إسرائيل على جنوب لبنان
آثار القصف العنيف على جنوب لبنانالمصدر: رويترز
25 سبتمبر 2024، 5:42 م

قال محللون سياسيون إن التصعيد الإسرائيلي في لبنان، ما كان ليتم دون وجود "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن واشنطن رغم قلقها من الخطوة الإسرائيلية، إلا أنها لم تمانع وراضية في نفس الوقت عن عمليات الاغتيال بحق قادة "حزب الله" العسكريين.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية أيمن البراسنة، أن "إسرائيل منذ أحداث 7 أكتوبر قررت المضي في المواجهة لاستعادة الردع وتحقيق عدة أهداف، على رأسها تحطيم أي قوة يمكن أن تكرر سيناريو تلك الأحداث".

وأضاف البراسنة لـ "إرم نيوز": "لا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لبدء عملياتها العسكرية ضد حزب الله، وهذا ما كشفت عنه العديد من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، وكان واضحاً دون شك أن تل أبيب كانت على تنسيق مع واشنطن في موعد بدء العمليات".

ويتابع البراسنة: "الجيش الإسرائيلي ينتقل اليوم لمرحلة جديدة هدفها تفتيت قدرات حزب الله وتدمير بنية منظومته الأمنية عبر استهداف الكوادر المؤثرة والقيادات الميدانية، وتهدف كذلك لتدمير منصات الصواريخ ومخازن الذخيرة، لكي لا يشكل الحزب أي تهديد مستقبلي".

ووفق البراسنة، يبقى التساؤل الأهم "هل ستدخل إسرائيل في حرب برية، خاصة أن قواتها العسكرية منهكة من حرب غزة؟ وهذا هو جوهر الخلاف ربما مع الولايات المتحدة التي تتخوف من عواقب تلك الخطوة وكيف ستدير الأمر مع الرأي العام الدولي".

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي رياض منصور، أن "الولايات المتحدة الأمريكية بصورة ما يجري منذ البداية ويمكن قراءة التحرك الأمريكي منذ زيارة قائد القيادة الوسطى الأمريكية لإسرائيل قبل أسبوعين، حيث جرى العمل العسكري الإسرائيلي بعدها مباشرة في جنوب لبنان".

وأضاف منصور لـ "إرم نيوز": "رغم أن الولايات المتحدة متخوفة من جدوى العمل العسكري الإسرائيلي ومخاطره في جر المنطقة لحرب شاملة، إلا أنها لا تمانع ولا تقف عائقاً أمام أي تحرك عسكري إسرائيلي، بل بالعكس فإنها قد تكون متوافقة على الأقل في العمليات النوعية التي نفذتها إسرائيل باغتيال عدد من قادة حزب الله العسكريين".

ويضيف منصور: "إن واشنطن معنية كما هي تل أبيب بإضعاف قدرات إيران وأذرعها، وأي خلاف بينهما لا يكون على نوعية أو شكل الهجوم العسكري بقدر ما يكون على موعده ومدى ضمانة نجاحه، وهو الأمر الذي تتخوف منه واشنطن بخاصة مع تعدد جبهات الحروب التي تشنها إسرائيل".

أخبار ذات علاقة

"ألماس" سلاح يجهزه "حزب الله" لصد التوغل الإسرائيلي البري

بدوره، يقول الباحث في الشؤون السياسية بلال العضايلة، إن "واشنطن ربما منحت إسرائيل ضوءاً أصفر - أي عدم ممانعة وعدم موافقة - مسبقة على التحرك العسكري، إلا أنهما يلتقيان على ذات الهدف بضرورة تحييد انتشار أعضاء حزب الله جنوب نهر الليطاني وعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".

ويضيف العضايلة لـ"إرم نيوز": "صحيح أن التصريحات الأمريكية لم تحمل في طياتها قبولاً أو رفضاً للتصعيد الإسرائيلي، لكن يمكن الاستدلال على رضا الولايات المتحدة الضمني، بعدم إدانة تفجيرات البيجر، التي قتلت مدنيين، وعدم حث إسرائيل صراحةً على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني عند تنفيذ غاراتها".

ووفق العضايلة: "ما يجري يقودنا لفرضية وجود تفاهم أمريكي إسرائيلي مسبق على مجريات الأحداث، والعامل الأكثر دلالة على هكذا تفاهم هي الذخائر النوعية الخارقة للتحصينات التي ورّدتها وزارة الدفاع الأمريكية في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية للجيش الإسرائيلي، فمثل هكذا ذخائر كماً ونوعاً لا تحتاجها جبهة غزة وهي بالتالي جزء من الاستعدادات المسبقة لعملية ضد حزب الله".

ويختم العضايلة بالقول: "أولوية واشنطن تجاه الشرق الأوسط تذهب إلى عدم رغبتها في اندلاع حرب إقليمية شاملة، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، ليكون نقطة ارتكاز لتسكين الجبهات الآخذة في الاشتعال".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC