عاجل
وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن
قالت مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى، إن اغتيال إسرائيل فؤاد شكر القيادي في تنظيم "حزب الله"، الأسبوع الماضي، حمل رسالة مباشرة إلى الأمين العام للتنظيم حسن نصر الله.
وذكرت المصادر لـ "إرم نيوز"، أن الرسالة الإسرائيلية من اغتيال شكر مفادها أن إسرائيل ترصد إحداثيات تواجد نصرالله جيداً، وأن بإمكانها الوصول إليه، ولكن هناك قواعد حاكمة تمنعها من ذلك".
وتحدثت المصادر عن بعض ما يدور داخل "حزب الله" حالياً، موضحة أن "الحزب يحاول استيعاب صدمة الضربة الموجعة المتمثلة باغتيال شكر القيادي العسكري البارز في التنظيم، خاصة أن استهدافه كان في قلب الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت".
وأوضحت المصادر أن "الأهم في رصد واغتيال شكر، علاوة على الأهداف الإستراتيجية والعسكرية والسياسية لإسرائيل، هي الرسالة التي حملتها العملية، كون شكر من القادة المقربين من نصر الله، والذين يتواصلون معه على نحو مباشر ويعقدون اجتماعات دورية معه".
ويعتبر شكر القائد العسكري الميداني الأبرز في "حزب الله"، والقائد العام لجبهة التنظيم في جنوب لبنان، وأحد أهم مستشاري الأمين العام حسن نصرالله.
ورأت المصادر أن "استهداف الضاحية واغتيال شكر يكشف أن هناك سقوطاً كبيراً لنظام التشويش الخاص بتنقلات قادة الحزب ،مشيراً إلى أن الاختراق في الأساس يكون من خلال هجمات سيبرانية تتعرض لها تلك الأنظمة، وتتعطل دون ظهور ذلك للقائمين على الحماية داخل الحزب".
ولفتت المصادر إلى أن "الصدمة التي أصابت قيادات الصف الأول للحزب ترتبط بشكل وثيق بفحوى الرسالة من هذا الاغتيال وهي قدرة إسرائيل على تحديد مكان حسن نصر الله جيداً، باعتبارها رصدت شكر وتحركاته وكشفتها بهذه الطريقة".
وأوضحت المصادر أن "الأزمة تتعلق بالدرجة الأولى بجهاز الاستطلاع ونشاط عناصره، وهو ما سيؤدي إلى تغييرات واسعة في بعض فروع وقيادات هذا الجهاز".
وأشارت المصادر إلى أن "قيادات الحزب حالياً ترفض الانسياق وراء نظرية اختراق نظم الأمن والمعلومات والاستطلاع، وما يتردد من وجود عملاء في صفوفه المتقدمة، لتلافي أي آثار سلبية قد تتسبب في المقام الأول بشرخ داخل المنظومة، لا سيما وأن اتهامات من هذا النوع توجه لشخص أو مجموعة، قد تتسبب في غضب وانشقاقات ضمن دوائر قيادية داخل التنظيم".
