عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

إعلام عبري: "حزب الله" سيهاجم إسرائيل قبل إيران

إعلام عبري: "حزب الله" سيهاجم إسرائيل قبل إيران
صواريخ مصدرها حزب الله تتجه إلى إسرائيلالمصدر: رويترز
06 أغسطس 2024، 7:40 ص

تسود تقديرات لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن "الهجوم الانتقامي" المرتقب من جانب إيران و"حزب الله" ردًا على سلسلة الاغتيالات الأخيرة، لن يكون متزامنًا، على خلاف التقديرات السابقة التي تناولتها وسائل إعلام عبرية.

وذكرت قناة "أخبار 13" الإسرائيلية، الليلة البارحة، أن هناك اعتقادا بأن إيران ستنتظر لترى طبيعة رد "حزب الله" ونتائجه، ومن ثم ستقرر العمل وفق هذا الرد.

والتقديرات المشار إليها تؤشر على استمرار حالة الترقب والحذر الشديدين في إسرائيل بشأن موعد وطبيعة الهجوم الانتقامي، الذي من المفترض أن يتناسب مع اغتيالات نفذتها إسرائيل بحق شخصيات عسكرية مهمة في "حزب الله".

ووفق تقرير القناة العبرية، ما زالت إسرائيل غير قادرة على توقع طبيعة رد "حزب الله" على اغتيال رئيس أركانه فؤاد شكر، الأسبوع الماضي بضاحية بيروت الجنوبية.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل مع ذلك تواصل استهداف قيادات ميدانية مهمة في الميليشيا، آخرها الليلة البارحة، حين أعلنت اغتيال علي جواد، القيادي في "قوات الرضوان".

الاعتقاد السائد في إسرائيل حاليًا هو أن "حزب الله" سيهاجم أولًا، وأن الحرس الثوري، الذي يُفترض أن يرد على "الإهانة" الكبرى التي تعرضت لها طهران، باغتيال ضيفها المهم، رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، يريد أن ينتظر ليدرس حجم وطبيعة هجوم "حزب الله"، وما إذا كان هذا الرد سيؤدي إلى تصعيد كبير في الحرب، ووقتها سيقرر كيفية الرد.

وتفترض إسرائيل، وفق القناة العبرية، عدم رغبة "حزب الله" في ضرب أهداف مدنية، وأن الميليشيا ستركز هجماتها ضد الأهداف العسكرية، ولكنها لم تستبعد في الوقت نفسه أن تُضرب أهداف مدنية إسرائيلية.

وفي ظل هذه التقديرات، تبنّى فريق من قيادات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فكرة الضربة الاستباقية التي يمكنها أن تقوض هجوم "حزب الله" المنتظر.

وأكدت القناة أن الموضوع طُرح بالفعل خلال نقاشات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وأصحاب تلك النظرية يؤمنون بأنه يتعين شن عمليات عسكرية استباقية قبل أن يباشر "حزب الله" رده الانتقامي.

إلا أن فريقاً آخر لا يؤيد تلك النظرية؛ إذ من المعتقد أن من يؤيدون الهجوم الاستباقي يرغبون في توجيه ضربة "معنوية" فحسب؛ لأن مبررهم هو "ضربة استباقية تؤدي إلى زعزعة شعور العدو بأن إسرائيل تنتظره ليقول كلمته".

ويرى الفريق الرافض لنظرية الهجوم الاستباقي أن إسرائيل إذا شنت مثل هذا الهجوم، فإن الأمر سيقود إلى النتيجة ذاتها، أي التصعيد، ومن ثم العودة إلى انتظار رد "حزب الله" والدخول في حلقة مفرغة.

لكن على الرغم من ذلك، من غير المستبعد أن تشن إسرائيل هجمات على مواقع لإطلاق الصواريخ أو المسيرات في الجانب اللبناني لو اكتشفتها قبل هجوم محتمل، ولا سيما في ظل حالة الترقب الشديد والاستعدادات التي تشمل رصد ما يحدث من تحركات على الجانب الآخر من الحدود.

والقناة ذاتها أشارت إلى أنه حتى اللحظة هناك حالة من عدم اليقين بشأن موعد هجوم "حزب الله"، مؤكدة أن مقترح الهجوم الاستباقي طرح للنقاش بالفعل، لكن لم يؤخذ به على أساس أنه سيقود إلى النتيجة ذاتها، أي التصعيد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC