تجدد الغارات الإسرائيلية على بلدة بوداي في بعلبك بالبقاع اللبناني

logo
العالم العربي

الهجوم الإيراني.. ضربة استباقية أم "رسالة اضطرارية"؟

الهجوم الإيراني.. ضربة استباقية أم "رسالة اضطرارية"؟
صواريخ القبة الحديدية تحاول اعتراض الصواريخ الإيرانيةالمصدر: رويترز
02 أكتوبر 2024، 8:03 ص

رأى خبير عسكري سوري، أن الهجوم الإيراني  على إسرائيل يوم أمس لم يكن هدفه الرد على اغتيال إسماعيل هنية كما زعم الحرس الثوري الإيراني في بيانه، وإنما "رسالة اضطرارية" من إيران بأنها قادرة على الهجوم دون الاعتماد على أذرعها في المنطقة، وخاصة مع اقتراب المؤشرات على ضربة إسرائيلية لمنشآتها النووية، ومن ثم فهي وجهت "ضربة استباقية" لإسرائيل.

وتوعدت إيران منذ شهرين بالرد على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية على أراضيها في يوم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. لكنها قررت ضرب إسرائيل يوم أمس الثلاثاء، أي بعد شهرين من الوعيد والتهديد.

عقب الهجوم، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، أن إطلاق الصواريخ جاء رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران نهاية يونيو/ حزيران الماضي، والأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله، وعباس نيلفوروشان، قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني.

رسالة "اضطرارية"

خبير عسكري سوري فضل عدم الكشف عن اسمه، اعتبر أن الضربة الإيرانية على إسرائيل لا علاقة لها بالرد على اغتيال إسماعيل هنية. وإنما كانت رسالة "اضطرارية" لإسرائيل وأمريكا بأنها قادرة على الدفاع عن نفسها إذا ما فكرت إسرائيل بضربها، وهو ما كانت إيران على قناعة بقربه بعد الإجهاز على حزب الله.

مضيفا أن إيران استنتجت على الأرجح أن ضرب حزب الله بهذا الشكل العنيف هو تمهيد لضرب البرنامج النووي الإيراني، وهو أحد الخطوط الثلاثة الحمراء الحقيقية لإيران.

وأضاف أن الضربة الإيرانية جاءت للتأكيد على قدرتها على ضرب إسرائيل، حتى بعد أن فقد "حزب الله" القدرة على توجيه ضربات كبيرة.

ويلفت الخبير إلى أن إيران اعتقدت أن ما تقوم به إسرائيل في لبنان كان عبارة عن رد فعل أو ضربة موضعية، وأن هدفها الأساسي هو إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم.

لكن ما قامت به إسرائيل عبر الأسبوعين الأخيرين من ضربات موجعة وغير مسبوقة ضد حزب الله؛ ومن ثم إطلاق عملية عسكرية واسعة تحت اسم "سهام الشمال" وبعدها اغتيال نصرالله، وتاليا توسيع بنك الأهداف في لبنان بما يهدد وجود حزب الله نفسه، ورفض نتنياهو لكل الحلول الديبلوماسية بما فيها تطبيق القرار 1701؛ كل ذلك - وفقا للخبير - دفع طهران لتغيير حساباتها والمبادرة بالهجوم كأفضل وسيلة للدفاع، لأن إيران كانت على يقين أنها التالية على بنك الأهداف الإسرائيلي بعد توجيه الضربة القاصمة لحماس، ومن بعدها حزب الله.

أخبار ذات علاقة

"بنك أهداف واسع".. ما شكل الرد الإسرائيلي المرتقب على الهجوم الإيراني؟

رسالة إيرانية

ويذكّر المصدر بما قاله صهر دونالد ترامب، جاريد كوشنر بعد إطلاق إسرائيل هجومها على حزب الله واغتيال نصرالله: "ما قامت به إسرائيل يعادل نزع المسدس من يد إيران الذي كان في رأس إسرائيل".

ويخلص الخبير إلى أن إيران قرأت بعد الأداء المتراجع لحزب الله أن إسرائيل قد وجهت ضربة كبرى للحزب، بينما كان الحزب هو ضمانتها لعدم قيام إسرائيل في ضربها بشكل مباشر، ومن هنا يقول الخبير إن الهجوم الإيراني الأخير هو رسالة إيران لإسرائيل وأمريكا بأنها تستطيع ضرب إسرائيل مباشرة من دون الاعتماد على أدواتها إذا ما فكرت باستهداف منشآتها النووية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC