خامنئي: أمريكا ستتلقى صفعة إذا تصرفت بناء على تهديدات ترامب
قالت عضو مجلس البورصة ومستشارة الرئيس الإيراني معصومة آغا بور، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعل عملية تأمين العملات الأجنبية أكثر صعوبة لإيران.
وأضافت آغا بور، في مقطع فيديو تم تداوله حديثًا، أن إيران تواجه مشاكل حقيقية في توفير العملة الصعبة (الدولار)، مؤكدة أن هذه الأزمة ليست محل إنكار.
وأشارت إلى أن وجود ترامب في البيت الأبيض، وقيامه بإصدار أوامر تنفيذية ضد إيران، أثّرا بشكل مباشر على سوق العملات الإيرانية، لافتة إلى أن الأوضاع ازدادت سوءاً خلال الأسبوعين الماضيين.
وأكدت مستشارة الرئيس الإيراني التي أدلت بتصريحاتها خلال اجتماع مع مستوردين، أن الأولوية الحالية للحكومة هي تأمين العملات الأجنبية اللازمة لوزارة الجهاد والزراعة.
وتعاني إيران من صعوبات في استلام وتحويل العملات الأجنبية، مثل اليورو والدولار، بسبب العقوبات، مما دفع الحكومة الإيرانية، منذ ديسمبر 2023، إلى تسهيل استيراد الذهب كوسيلة بديلة في مقابل تصدير السلع.
وفي فبراير/شباط الحالي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً جديداً ضمن سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، بهدف تشديد القيود المالية على النظام الإيراني.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن فرض عقوبات جديدة تستهدف شبكة دولية متورطة في نقل النفط الخام. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الهدف من هذه العقوبات هو قطع مصادر دخل النفط عن النظام الإيراني، والذي تستخدمه طهران لدعم "حزب الله"، وحركة حماس، والحوثيين، إضافة إلى أنشطة أخرى تصفها واشنطن بأنها "تزعزع الاستقرار في المنطقة".
وتستند هذه الإجراءات إلى مذكرة الأمن القومي رقم 2 الصادرة في 4 فبراير 2025، والتي تسعى إلى خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.
وشملت العقوبات أكثر من 30 فرداً وكياناً وسفينة في الصين، والهند، وإيران، من بينهم مسؤولون كبار في شركة النفط الوطنية الإيرانية، وشركة موانئ النفط الإيرانية، والذين تلعب شركاتهم دوراً رئيساً في بيع ونقل النفط الخام الإيراني.
ووفقاً للتقارير، فإن السفن الخاضعة للعقوبات نقلت نفطاً بقيمة مئات الملايين من الدولارات، مما دفع واشنطن إلى اتخاذ هذه الإجراءات التي تُعد ثاني حزمة عقوبات تُفرض على مبيعات النفط الإيراني منذ صدور المذكرة الرئاسية الأخيرة.