مصادر لـ"إرم نيوز": مقربون من نصر الله يبحثون تسرب تفاصيل "اجتماع الضاحية"

كشفت مصادر عسكرية لبنانية رفيعة المستوى، أن هناك تحريات تعمل عليها عناصر مقربة من الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، بتكليف منه، للوقوف على جميع المجريات المتعلقة بتسريب المعلومات الخاصة باجتماع الضاحية الجنوبية، الذي كان هدفًا لغارة إسرائيلية الجمعة الماضي. 

وقالت المصادر إن التحقيقات تجري حول كيفية تسرب تفاصيل الاجتماع لإسرائيل، لا سيما أن المجتمعين وصلوا على أكثر من مرحلة، ومن مواقع مختلفة عبر أنفاق آمنة لمكان الاجتماع، وأن الانفجار حدث مباشرة مع وصول كافة العناصر.

وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إلى أن اجتماع قيادات "قوة الرضوان" في "حزب الله" مع عناصر بالحرس الثوري الإيراني، والذي استهدف بغارة إسرائيلية الجمعة الماضية، في قلب الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، تغير مكانه كنوع من التأمين أكثر من مرة، ومع ذلك استهدفته الطائرات الإسرائيلية.

 وأوضحت المصادر أن حادث "مجمع القائم" في الضاحية الجنوبية، والذي شهد هذا الاجتماع، كان من المقرر أن يعقد في قرية "رميش" إحدى بلدات الجنوب اللبناني، مساء الخميس، ولكن تم إلغاء الاجتماع، عقب رصد طيران منخفض من جانب "المتابعة الاستخبارية" لـ"حزب الله" هناك.

وتابعت المصادر أن تأجيل الاجتماع؛ ومن ثم عدم استهداف أي فريق منفصل من المجتمعين، وأن يكون الاستهداف دقيقًا بمجرد اكتمال المجتمعين، في وقت اتخذت فيه كافة إجراءات التأمين الخاصة باللقاء، يدلّ على أن هناك معلومات كانت تُنقل "دقيقة بدقيقة" إلى الجانب الإسرائيلي؛ نظرًا لأن وصول المجتمعين كان يحمل فواصل زمنية واسعة، ولم يحدث الاستهداف إلا بعد اكتمال حضور جميع المجتمعين.

وبينت المصادر في هذا الصدد، أن التحريات المتعلقة بتكليف من نصر الله حول هذه التفاصيل والوقوف عليها، يدل على مدى وجود عناصر من الممكن أن تكون قيادات على اطلاع واسع داخل الميليشيا، تخضع لتحكم من الجانب الإسرائيلي، وتمده بهذا النوع من المعلومات.