الحرس الثوري: قدرات إيران العسكرية "خط أحمر" في المحادثات مع واشنطن
في تطور جديد، حذرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، اليوم الأحد، من مخطط يقوده تنظيم الحركة الإسلامية التابع لجماعة الإخوان المسلمين، لتحويل الصراع الدائر في السودان إلى حرب قبلية وعرقية، ما قد يؤدي إلى تفتيت البلاد.
وقالت "تقدم" في بيان تلقى "إرم نيوز" نسخة منه، إن الحرب المستمرة في السودان أصبحت اليوم أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بيد أن القادم قد يكون أشد سوءًا إذا استمرت التعبئة ذات الطابع المناطقي والجهوي من قبل أطراف النزاع في البلاد.
وانتقدت تنسيقية "تقدم" تصريح قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، بشأن تسليح السكان في ولاية الجزيرة لمواجهة قوات الدعم السريع، ووصفته بـ"التصريح الخطر"؛ لأنه تخلى عن واجب احتكار الدولة للسلاح، ومورطًا المدنيين في حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر، وفق البيان.
وأضاف البيان أن "تحويل الصراع إلى حرب قبلية وعرقية هو مخطط الحركة الإسلامية وعناصر النظام البائد، وهي السياسة التي اتبعوها طوال سنوات حكمهم الثلاثين، إذ سلّحوا القبائل ونشروا خطاب الكراهية والعنصرية، ما أدى إلى تقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي".
وأردف "ها هم اليوم يعيدون تكرار المخطط ذاته، مستغلين الغضب الشعبي جراء الحرب والفظائع التي ارتُكبت بحق المدنيين لتحقيق مشروعهم الهدام، وذلك عبر اختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتلاعب بالمكونات الأهلية والقبلية، واستخدام أذرعهم الإعلامية لزيادة نار الفتن القبلية والجهوية بصورة تهدد تماسك البلاد ووحدتها".
وقال البيان إن "الحركة الإسلامية وعناصر النظام البائد يتبعون أساليبهم الإجرامية ذاتها التي استخدموها من قبل في جنوب السودان وفي دارفور وفي جبال النوبة وفي النيل الأزرق خلال سنوات حكمهم المباد، لينشروا الفتن الآن في أرجاء السودان كافة دون وازع أو ضمير".
ودعت تنسيقية "تقدم" السودانيين جميعهم إلى التصدي للفتن الجهوية والقبلية، والابتعاد عن خطاب العنصرية والكراهية، ومنع تحويل الحرب إلى صراع بين المكونات الاجتماعية، كما دعت إلى رفض نشر التسليح الذي سيؤدي إلى تدمير مستقبل السودان، وتحويله إلى أرض تسيطر عليها العصابات وأمراء الحرب.
كان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، حضّ على الحرب الأهلية، الأسبوع الماضي، وذلك خلال زيارته لمنطقة البطانة وسط البلاد، لتقديم العزاء لذوي قائد متحرك الجيش العميد أحمد شاع الدين الذي قتل، خلال معارك مع قوات الدعم السريع في منطقة "تمبول".
وتعهد البرهان للمواطنين في منطقة البطانة، بتسليح أي شخص قادر على حمل السلاح، مشيرًا إلى أنه سبق وسلَّح من طلبوا السلاح، والآن ستُسلَّح قبيلة الشكرية مثلما طلبت، وفق زعمه.
وأضاف البرهان مخاطبًا القبيلة: "نحن نعرف الشكرية لو فكينا لهم اللجام، وقلنا لهم امشوا لا يقفون"، في إشارة إلى تسليحها ودفعها لقتال قوات الدعم السريع نيابة عن الجيش.