جبهة لبنان تشتعل وواشنطن تدعو مواطنيها إلى المغادرة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه رصد عشرات الصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، فيما أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف مقرات قيادة عسكرية وثكنات إسرائيلية في شمال إسرائيل والجولان.

وبحسب هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (راديو كان)، تم إطلاق نحو 150 صاروخًا عبر الحدود اللبنانية. بينما أشارت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إلى أنه لم يتم تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.

الهجوم جاء بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، استهداف القيادي بميليشيا حزب الله إبراهيم عقيل بغارة استهدفت الضاحية الجنوبية معقل المليشيا.

وفي سلسلة بيانات، تبنت ميليشيا حزب الله استهداف سبعة مقار قيادة وثكنات عسكرية في شمال إسرائيل والجولان، مشيرة إلى أن الهجوم شمل "صليات من صواريخ الكاتيوشا"، ردًّا على ما وصفه بـ "اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".

ومن بين المواقع المستهدفة، وفقًا للحزب، قاعدة الدفاع الجوي الصاروخي في ثكنة بيريا وقاعدة العليقة في الجولان، التي تبعد نحو 20 كيلومترًا عن الحدود مع لبنان، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه القاعدة للاستهداف منذ بدء التصعيد العسكري قبل 11 شهرًا.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا منذ الثامن من أكتوبر، بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث بدأت ميليشيا حزب الله بشن هجمات على إسرائيل من جنوب لبنان تضامنًا مع غزة.

وردت إسرائيل بقصف أهداف تابعة لحزب الله، خاصة في المناطق الجنوبية للبنان.

وأعلنت ميليشيا حزب الله، اليوم الجمعة، عن مقتل اثنين من مسلحيها بنيران إسرائيلية، دون الكشف عن مكان مقتلهم.

وفي ظل هذا التصعيد، دعت الولايات المتحدة مواطنيها المتواجدين في لبنان إلى مغادرة البلاد فورًا، مشيرة إلى مخاطر أمنية متزايدة مع تدهور الوضع الأمني على الحدود.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إنه ليس لديه علم بما إذا كانت إسرائيل قد أخطرت الولايات المتحدة قبل تنفيذ ضربات في بيروت اليوم الجمعة، مطالبًا الأمريكيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان، ومغادرته إذا كانوا هناك بالفعل.

وأضاف كيربي في حديثه للصحفيين، أنه لا يستطيع التعليق على أحدث موجة من الضربات، لكنه أكد مجددا أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تسعى إلى تجنب التصعيد في المنطقة.