خبراء: "مجزرة التابعين" سترفع من حجم الضغط الدولي لإنهاء حرب غزة

رجح خبراء أن تؤدي "مجزرة التابعين"، التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، فجر يوم أمس السبت، وتسببت بمقتل ما يزيد على 100 نازح فلسطيني، إلى تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في القطاع.

ضغوط دولية 

وقال المحلل السياسي، حاتم أبو زايدة، إن "المجزرة الإسرائيلية بالمدرسة أثرت في إسرائيل، ودفعت المجتمع الدولي لتجديد المطالبات المتعلقة بإنهاء الحرب في غزة"، مشيرًا إلى أن ذلك سيزيد الضغوط الدولية بهذا الشأن.

وأوضح لـ"إرم نيوز"، "يوجد رغبة أمريكية ودولية وإقليمية لإنهاء الحرب، والعمليات العسكرية الإسرائيلية تمثل ضغطًا قويًّا على الأطراف جميعها، خاصة أنها تحرج حلفاء تل أبيب والدول العظمى".

وأشار أبو زايدة إلى أن "إسرائيل ستتعرض لضغوط غير مسبوقة من أجل التوصل لاتفاق تهدئة، وإن كان مرحليًّا مع حركة حماس في قطاع غزة، وأن الإعلان الذي صدر قبل عدة أيام من وسطاء التهدئة يؤكد سعي الوسطاء لإنهاء حالة القتال بالقطاع".

ورجح أن يشكل الهجوم الإسرائيلي "دافعًا نحو ضغوط إقليمية ودولية لإنهاء الحرب بغزة، وطرفي القتال في طريقهما للاتفاق على خطة مرحلية مؤقتة للتهدئة"، مبينًا أن حركة حماس بحاجة ذلك.

ولفت أبو زايدة إلى أن "إسرائيل بدورها تحتاج إلى مثل هذا الاتفاق لمواجهة المطالبات الدولية بمحاسبتها على عدد من الهجمات التي استهدفت النازحين ومراكز الإيواء"، مرجحًا أن تكون الأحداث الأخيرة سببًا في التوصل لاتفاق تهدئة.

فرص التهدئة

بدوره يرى المختص في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "إسرائيل تنفذ مثل هذه العمليات من أجل الضغط على حماس عسكريًّا للقبول بشروط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، مؤكدًا أن الهجوم الأخير على مدرسة التابعين سيزيد فرص التوصل لاتفاق تهدئة.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "المجازر الإسرائيلية والتي عادة ما تكون بسلاح أمريكي الصنع ولأسباب غير منطقة، تثير قلق الولايات المتحدة التي تعد أكثر الأطراف المعنية بإنهاء الحرب في غزة والتهدئة بين حماس وإسرائيل".

وبيّن صباغ أن "ذلك سيدفع الإدارة الأمريكية لممارسة ضغوط كبيرة وغير مسبوقة لإجبار حكومة بنيامين نتنياهو القبول بالبنود التي توافق عليها الوسطاء للتهدئة في غزة"، منبهًا إلى أن هذه الضغوط قد تشمل تهديدًا بفرض عقوبات.

وذكر أنه "من المتوقع وجود صفقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في كثير من الملفات العالقة مقابل التهدئة مع حماس"، مشيرًا إلى أن الأسابيع المقبلة ستحمل كثيرًا من المفاجآت بشأن التوتر الإقليمي والحرب في غزة.

ورجح صباغ أن يكون "أي اتفاق بين حماس وإسرائيل مرحليًّا، وبضمانات دولية وإقليمية لطرفي القتال، وأنه سيضمن لإسرائيل الهدوء على مختلف الجبهات، وتأجيل الردود العسكرية المتعلقة بعمليات الاغتيال الأخيرة".