وسط بوادر بقرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يعتزم لبنان تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، ردا على استهداف إسرائيل المتواصل، والمتعمّد لجيشه، وفق وكالة "الأناضول".
وأوعزت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، ردًا على استهداف إسرائيل المتواصل والمتعمّد للجيش اللبناني".
وشدد لبنان على أن "استهداف الجيش يقوض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حالياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة".
ولفت إلى أن "الاعتداء على الجيش يُعدّ رسالة واضحة من إسرائيل برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلاً من الدبلوماسية".
ودعا البيان "الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، واعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701"
وذكر البيان، أن إسرائيل "تستهدف الجيش منذ بدء عدوانها على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية".
وأوضح البيان، أنه في الفترة الممتدة من 17 ولغاية 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قُتِل 10 عناصر من الجيش وجُرِح 35 آخرون بينهم حالات حرجة، بـ"اعتداءات إسرائيلية خطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته في مناطق الماري والصرفند وطريق برج الملوك-القليعة، والعامرية في جنوبي لبنان".
واعتبر البيان، أن الجيش اللبناني يشكل الركيزة الأساسية في تطبيق القرار وضمان الأمن والاستقرار المستدام جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دولياً، بالتعاون الوثيق مع قوات "اليونيفيل".