logo
العالم العربي

"أفضل وآخر فرصة".. ضغوط أمريكية على "حماس" لقبول "الاتفاق المحدث"

"أفضل وآخر فرصة".. ضغوط أمريكية على "حماس" لقبول "الاتفاق المحدث"
أنتوني بلينكنالمصدر: رويترز
20 أغسطس 2024، 4:26 ص

يحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، توجيه ضغوط قوية على حركة "حماس" الفلسطينية، للقبول بمقترح جديد للتهدئة في قطاع غزة، قال إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وافق عليه.

ولوّح بلينكن، في تصريح له، موجه لحركة "حماس"، بأن هذا "المقترح المحدث"، قد يكون "أفضل وآخر فرصة"، في محاولة لدفع الحركة للقبول بالمقترح، الذي رفضته الأخيرة مشددة على عدم الحاجة لاتفاق أو مقترح جديد، بل آليات لتنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي بايدن.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل اقتراحا قدمته واشنطن بهدف وقف إطلاق النار في غزة، داعيا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى قبوله أيضاً.

وفي تناغم للمواقف، كما يصفه مراقبون، أكد بلينكن أن لقاءه مع نتنياهو كان "بناء للغاية"، في الوقت الذي حذر الفلسطينيين من مغبة رفض المقترح الجديد، حيث قال، في وقت سابق، إن هذه المساعي "ربما تشكل أفضل وآخر فرصة لإبرام اتفاق".

ولا توجد مؤشرات تذكر على تحقيق انفراجة في ظل إعلان "حماس" استئناف التفجيرات الانتحارية داخل إسرائيل بعد توقفها لعدة سنوات، وإعلان مسؤوليتها عن تفجير في تل أبيب، الأحد، فضلاً عن استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب: "خلال اجتماع بناء للغاية مع رئيس الوزراء نتنياهو اليوم، أكد لي أن إسرائيل تقبل اقتراح سد الفجوات وأنه يدعمه، ويتعين الآن على حماس أن تفعل الشيء نفسه".

وأضاف: "بعد ذلك يتعين على الطرفين بمساعدة الوسطاء -الولايات المتحدة ومصر وقطر- أن يجتمعا ويكملا عملية التوصل إلى تفاهمات واضحة حول سبل تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها بموجب هذا الاتفاق".

مفاوضات صعبة

رغم تعبير الولايات المتحدة عن تفاؤلها، ووصف مكتب نتنياهو للاجتماع بأنه "إيجابي"، أشارت إسرائيل وحماس إلى أن التوصل لاتفاق سيكون صعباً.

وتركز محادثات متقطعة تجري منذ أشهر على المشكلات ذاتها، إذ تقول إسرائيل إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالقضاء على "حماس" كقوة عسكرية وسياسية، وتقول "حماس" إنها لن تقبل إلا بوقف دائم، وليس مؤقتاً لإطلاق النار.

وتوجد أيضاً خلافات على استمرار وجود إسرائيل العسكري داخل قطاع غزة، وخاصة على الحدود مع مصر، وعلى حرية تنقل الفلسطينيين داخل القطاع، وعلى هوية وعدد السجناء الذين سيُحررون في اتفاق لمبادلة الرهائن.

وأقر بلينكن بصعوبة المفاوضات، قائلاً: "يكمن التحدي في الحصول على موافقة حماس على مقترح سد الفجوات والتأكد من وجود تفاهمات واضحة حول سبل وفاء مختلف الأطراف بالتزاماتها وتنفيذ هذا الاتفاق فعلياً".

وأردف: "هذه قضايا معقدة، ولكن لهذا السبب لدينا أيضاً مفاوضون خبراء يعملون على هذا الأمر... رئيس الوزراء نتنياهو ملتزم بإرسال فريقه من كبار الخبراء إما إلى الدوحة أو إلى مصر لمحاولة استكمال هذه العملية".

وتتهم "حماس" واشنطن بالتحيز لإسرائيل في المفاوضات، وقال سامي أبو زهري القيادي في الحركة لوكالة "رويترز": "بلينكن يتصرف على أنه وزير في حكومة نتنياهو، لذا لا نتوقع أي تعديل إيجابي في الموقف الأمريكي".

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "بلينكن عندما يقول إن الإسرائيليين وافقوا ثم يقول الإسرائيليون إن هناك ورقة محدثة هذا يعني أن الأمريكيين يخضعون للضغوط الإسرائيلية وليس العكس".

وأضاف: "نحن نعتقد أنها مناورة تمنح الإسرائيليين مزيداً من الوقت لزيادة القتل في قطاع غزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC