أوقفت احتجاجات في ليبيا، حركة العبور بمنفذ راس جدير البري الذي يربطها مع تونس، وفق ما أفادت وسائل إعلام تونسية، اليوم السبت.
وقالت إذاعة "موزاييك" المحلية إن احتجاجات في منطقة بوكماش الليبية أوقفت حركة المرور إلى المعبر بعد إغلاق الطريق النافذ.
وأضافت الإذاعة أن "الاحتجاجات التي ينفذها أهالي مدينة زوارة الليبية تطالب السلطات في طرابلس بتفعيل قرار استئناف حركة الشاحنات المعدة للمبادلات التجارية الذي كان مقررًا، في العاشر من أغسطس/ آب الجاري، كما نص على ذلك اتفاق وقعته حكومتا البلدين".
وتوقفت حركة المرور بين البلدين، منذ 3 أيام في المعبر، باستثناء عبور سيارات الإسعاف لنقل الحالات الاستعجالية من وإلى ليبيا.
وفي يوليو / تموز الماضي، أعيد فتح منفذ "رأس جدير" البري بين تونس وليبيا بعد غلق دام لأشهر إثر اشتباكات بين الميليشيات الليبية.
وفي 19 مارس / آذار الماضي، شهد المنفذ اشتباكات مسلحة في الجانب الليبي بين قوات حكومة الوحدة الوطنية ومسلحين من المنطقة الحدودية، ما دعا وزارة الداخلية لإعلان إغلاقه، وهو ما أعلنته بدورها السلطات التونسية في اليوم ذاته.
وفي 12 يونيو/ حزيران الماضي، وقعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وتونس اتفاقًا أمنيًا لإعادة فتح المعبر.
أما في 24 من الشهر ذاته، تعذّر افتتاح معبر راس جدير، وذلك بسبب احتجاجات ليبية محلية وإغلاق مسلحين من المنطقة الحدودية الليبية (مدينة زوارة) مع تونس الطريق المؤدي للمعبر، "الطريق الساحلي أبوكماش - رأس جدير".
ونتج عن إقفال المعبر أزمة محلية في ليبيا بين وزارة الداخلية من جهة وبين مسؤولي وكتائب مدينة زوارة الحدودية من جهة أخرى، حيث كانت الكتائب المسلحة في تلك المنطقة تدير المنفذ منذ سنوات.