أنباء عن مقتل إمام بلدة بليدا القيادي بحزب الله حسين جفال في استهداف إسرائيلي

logo
العالم العربي

وزير الداخلية الفرنسي الجديد يضع العلاقات مع الجزائر في "مرمى النيران"

وزير الداخلية الفرنسي الجديد يضع العلاقات مع الجزائر في "مرمى النيران"
برونو ريتيللوالمصدر: أ.ف.ب
23 سبتمبر 2024، 1:26 م

رغم أن حزب التجمع الوطني اليميني "مُني"، بالهزيمة في الانتخابات التشريعية الفرنسية الأخيرة، إلا أن أفكاره ما زالت تنتصر، بعدما عُيّن "برونو ريتيللو"، الذي يشترك معه في العديد من أفكار اليمين المتطرف، وزيرا للداخلية في الحكومة الجديدة، وهو المعروف بمواقفه المتشددة بشأن الهجرة والمعادية للجزائر.

وفيما يتعلق بمسألة الهجرة، فإن "ريتيللو"، لديه نفس قناعات رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، إذ يعتبر كلاهما متشددين بشأن هذه القضية.

وقال مسؤول كبير في الجبهة الوطنية جيروم سانت ماري، لقناة "بي أف أم" الفرنسية إن "لدى "ريتيللو" مواقف تتوافق مع مطالب ثلثي الشعب الفرنسي بشأن موضوع الهجرة".

وإذا كان متهما اليوم بـ"العنصرية"، فهذا ليس عبثا، وفي عدة مناسبات، أخطأ بإدلائه بتعليقات أثارت سخطا سياسيا"، وفق  ماري.

وخلال أعمال الشغب التي أعقبت وفاة الشاب نائل ذي الأصول الجزائرية في يونيو \حزيران 2023، دعا "ريتيللو"، إلى "إعادة الاستيلاء المنتظم على كل أراضي الضواحي المفقودة من الجمهورية الفرنسية"، في إشارة إلى مدينة مارسيليا التي تضم نسبة واسعة من المهاجرين.

وفي مايو \ أيار 2023، مارس رئيس حزب "الجمهوريين" إريك سيوتي، ورئيس مجموعة الحزب في الجمعية الوطنية أوليفييه ميرليكس، وبرونو ريتيللو، ضغوطا على الرئيس إيمانويل ماكرون خلال مقابلة نشرت في صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية، مطالبين بقانون أكثر صرامة للهجرة، وخاصة إلغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية بشأن الهجرة لعام 1968.

أخبار ذات علاقة

محللون: وزير الداخلية الفرنسي الجديد قد يفرض قوانين صارمة ضد المهاجرين

وبعدها، قدم برونو ريتيللو، مقترحا في مجلس الشيوخ، يدعو إلى إدانة الاتفاقيات الفرنسية الجزائرية لعام 1968، زاعما "أن سلوك الجزائر اليوم يشكل عائقا أمام ضرورة وقف الهجرة الجماعية إلى فرنسا، ولا يوجد سبب يدعونا إلى البقاء سلبيين في مواجهة مثل هذه الدولة غير المتعاونة" حسب قوله.

وبذلك يستبعد أي نقاش مع الجزائر حول هذا الموضوع، مضيفا: "إن فرضية إعادة التفاوض البسيطة، لا تبدو ممكنة اليوم، نظراً لسوء النية الذي أبدته وكررته السلطات الجزائرية، وإن الانسحاب الأحادي الجانب لهذا الاتفاق من قبل السلطات الفرنسية هو ما نوصي به".

وقال ريتيللو في تصريحات له: "نريد السماح بإجراء استفتاء حول سياسة الهجرة"، معتبرا أنهم في صف المواجهة مع الدول التي لا توافق على تقديم تصاريح قنصلية لاستعادة مواطنيها.  

وإذا كان التجمع الوطني يرحب بالتعيين المحتمل لبرونو ريتيللو في وزارة الداخلية، فذلك أيضا لأن الرجل يشارك رؤية الحزب المتطرف بشأن مسألة الذاكرة والعلاقات مع الجزائر.

وعندما عاد إيمانويل ماكرون من زيارته للجزائر في أغسطس \ آب 2022، نشر ريتيللو مساهمة في صحيفة فرنسية يمينية متطرفة، انتقد فيها مبادرة الرئيس الفرنسي "مصالحة الذكريات".

أخبار ذات علاقة

ماكرون يؤكد تصميمه على استكمال مسار المصالحة مع الجزائر

 وكتب: "لن يأتي شيء جيد لفرنسا من هوس الذاكرة الذي يغذيه إيمانويل ماكرون في ملف حرب الجزائر"، متهما ماكرون باللعب بنيران الذاكرة وخوض "مخاطرة متهورة"، وأكد: "في السياق الحالي، لم يعد الأمر مجرد خطأ، بل إنه جنون".

ويأتي ذلك بعدما أفاد قصر الإليزيه، الأحد، بأن الرئيس الفرنسي التقى الأعضاء الفرنسيين في لجنة المؤرخين المشتركة.

وقد أعلن ماكرون أنه مصمم على "مواصلة عمل الذاكرة والحقيقة والمصالحة" مع الجزائر على خلفية الاستعمار الفرنسي، رغم التوترات.

وخلصت صحيفة "هافبوست"، إلى أنه "مع وجود "برونو ريتيللو" في وزارة الداخلية، فإن معجم اليمين المتطرف هو الذي سيصل إلى الحكومة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC