إعلام حوثي: غارات أمريكية بريطانية تستهدف صنعاء وصعدة

logo
العالم العربي

خبراء: تحولات "جوهرية" في المشهد السياسي للبنان بعد هزيمة "حزب الله"

خبراء: تحولات "جوهرية" في المشهد السياسي للبنان بعد هزيمة "حزب الله"
العلم اللبناني يتوسطه صورة لحسن نصراللهالمصدر: رويترز
12 أكتوبر 2024، 4:30 ص

كشف خبراء سياسيون عن ارتدادات منتظرة قد تسود المشهد السياسي اللبناني، في ظل ما يعانيه حزب الله من تبعات الهجوم الإسرائيلي، من أبرزها، انتخاب رئيس جمهورية توافقي، ونزع سلاح الحزب، وفرض الجيش وجوده الدستوري.

ومع ذلك، يخشى البعض أن تكون لهذه التبعات ارتدادات عكسية لصالح "حزب الله"، بتحفيز بيئته الحاضنة التي يستغلها سلبياً، ومن هذه المخاوف أن يصبح التنظيم بعد الحرب أكثر تشدداً وتمسكاً بمطالب كان لا يفصح عنها في السابق، وأن يطالب بالشراكة الدستورية وحصة المكون الشيعي في النظام السياسي اللبناني.

أخبار ذات علاقة

قيادة سرية واستنزاف.. "حزب الله" يتوعد إسرائيل بـ"الأسوأ" (فيديو إرم)

ارتدادات مباشرة

ويرى الخبير في الشأن اللبناني، بلال رامز، أن هناك ارتدادات مباشرة منتظرة على المشهد السياسي في لبنان، خاصة في الوقت الذي يتعرض فيه حزب الله، المهيمن على المؤسسات والشارع السياسي اللبناني، لضربات أثرت عليه على مستويات عدة.

وأبرز هذه التبعات بحسب رامز هو ملء الفراغ الرئاسي واختيار رئيس توافقي للبلاد، وهو الأمر الذي كان يعطله دائماً حزب الله، وفق قوله.

وأوضح رامز لـ"إرم نيوز" أن من أبرز الارتدادات المتوقعة أيضاً، مع عودة مؤسسات الدولة، تحول حزب الله إلى تنظيم سياسي مجرد من سلاحه، يشارك في المشهد السياسي كباقي التيارات والأحزاب. هذا الأمر سيكون له انعكاس مهم، وهو ضعف هيمنة إيران  على مفاصل الدولة في لبنان.

وأضاف رامز أن هناك مؤشرات تدل على أن نتائج الضربات الإسرائيلية ستؤدي إلى تغيير في المشهد السياسي اللبناني، إلا أن التنبؤ بتفاصيل هذا التغيير ما يزال صعباً، خاصة فيما يتعلق بالنفوذ المستقبلي الإيراني في لبنان.

وأردف: "يبدو أن الفرصة قد تكون سانحة للبنانيين، بحسب المتغيرات، للتخلص من الهيمنة الإيرانية التي أدخلت البلاد في أزمات عميقة".

وتابع رامز قائلاً إن ما يحدث لـ"حزب الله" سيؤدي أيضاً إلى عودة الجيش لممارسة دوره وصلاحياته، مبيناً أنه سيتوجب في هذه الحالة التعامل مع سلاح حزب الله، خاصة بعد ما تعرض له لبنان من جراء الوضع الغريب الذي يجعل جيش الدولة محدود الصلاحيات، بينما يبقى السلاح في يد تنظيم بعينه.

السيطرة على القرار

وأشار رامز إلى أن "الارتدادات المنتظرة على المشهد السياسي لما يحدث حالياً مرتبطة بهيمنة حزب الله على القرارات في لبنان طوال العقدين الماضيين، وسيطرته على جميع منابر القرار في الدولة".

وزاد: "كان الحزب يفرض إرادته على جميع الطوائف والتيارات، ويقمع الأنشطة السياسية التي لا تتماشى مع مصالحه. لذلك، فإن إضعاف حزب الله أو توجيه ضربة قوية له سيترك فراغاً كبيراً، ومن الصعب التنبؤ بمن سيملأ هذا الفراغ".

ولفت إلى أن الضربات المركزة والقوية التي استهدفت بنية وقيادة "حزب الله" ورموزه، ستحمل ارتدادات سياسية كبيرة. على سبيل المثال، مقتل الأمين العام السابق حسن نصر الله كان اغتيالاً لأكبر شخصية سياسية نافذة في لبنان، على حد قوله.

وأضاف: "كان نصر الله حاكماً بأمره ويسيطر على جميع مواقع القرار، واغتياله مع قيادات بارزة سيؤدي إلى خلق مشاهد سياسية غير متوقعة داخل لبنان في الفترة المقبلة".

من جانبه، أكد المحلل السياسي داود رمال على ضرورة الفصل بين قدرة إسرائيل على اغتيال قيادات "حزب الله"، من الأمين العام وصولاً إلى الهيكل التنظيمي العسكري، وبين دور "حزب الله" في السياسة الداخلية اللبنانية.

توظيف المواجهة مع إسرائيل

وأوضح رمال لـ"إرم نيوز" أن الاعتقاد بأن حزب الله بات ضعيفاً على مستوى السياسة الداخلية اللبنانية يعتبر خطأً، والبناء على هذه الفرضية سيصدم من يتبناها، لأن حزب الله دائماً ما يوظف المواجهة مع إسرائيل لصالحه في الداخل اللبناني، وخاصة مع بيئته الحاضنة.

وتوقع بعد انتهاء هذه الحرب، أن يكون حزب الله أكثر تشدداً وتمسكاً بمطالب كان لا يفصح عنها في السابق، وسيفصح عنها في المرحلة المقبلة.

وهذه المطالب ستشمل الشراكة الدستورية وحصة المكون الشيعي في النظام السياسي اللبناني، وفق قول رمال.

وأشار إلى أن هذه المسألة ستزيد من تعقيدات المواجهات الداخلية، بغض النظر عن النتائج الميدانية في المواجهة القائمة بين "حزب الله" وإسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC