جبهة جنوب لبنان تشتعل.. تصاعد الاشتباكات بين "حزب الله" وإسرائيل

شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصعيدا في حدة في الاشتباكات بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث استهدفت الميليشيا عدة مواقع عسكرية شمال إسرائيلي فيما رد الطيران الإسرائيلي بشن غارات عنيفة على عدة مواقع للمليشيا في قرى عديدة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد "قذائف" تعبر من لبنان واعترض بعضها.

وأفاد بأنه ضرب مواقع إطلاق صواريخ لحزب الله في مناطق عدة في جنوب لبنان.

وأسفرت غارة إسرائيلية عن مقُتل 3 مسعفين، وأصابة 2 آخرين أحدهما حالته حرجة، جنوبي لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على أطراف بلدة فرون لجهة بلدة كفرصير، واستهدفت فيها سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني اللبناني، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من أفراد طاقم سيارة الإطفاء.

وأشارت الوزارة اللبنانية إلى أن فريق الدفاع المدني كان يعمل على إخماد حرائق في جنوب لبنان، أشعلتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة في بلدة فرون.

واندلعت عدة حرائق قرب بلدة "العفولة" بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، السبت، جراء اعتراض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان، وفق إعلام عبري.

وقالت قناة "12" العبرية الخاصة إن "5 طواقم إطفاء و4 طائرات تعمل على إخماد حريق اندلع بالقرب من قرية ناعورة، قرب العفولة بالجليل الأعلى".

ونقلت القناة عن طواقم الإطفاء قولها إن "الحريق يتسع ويصعب الوصول إليه بشكل خاص".

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن "منظومة القبة الحديدية أطلقت صواريخ اعتراضية على أهداف جوية مشبوهة بالجليل الأعلى، دون تسجيل إصابات".

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان، سقطت في مناطق مفتوحة بالجليل الأعلى، فيما أفادت ميليشيا "حزب الله" باستهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ كاتيوشا.

وصباح السبت، دوت صفارات الإنذار في مستوطنة ماتات وجبل ميرون بالجليل الأعلى، للتحذير من إطلاق قذائف صاروخية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها ميليشيا حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.