استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية
أجرى قائد قوات الدعم السريع العسكرية في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" اليوم الخميس، مباحثات مع رئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بالعاصمة بريتوريا، حول سبل وقف الحرب الدائرة بالسودان.
ووصل حميدتي جنوب أفريقيا في خامس محطة أفريقية يزورها في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب السودانية في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وقال حميدتي على منصة "إكس"، إنه "قدم شرحًا وافيًا لرئيس جنوب أفريقيا حول أسباب اشتعال الحرب في السودان والجهات التي تقف خلفها، والتي تدعم استمرارها وحجم الدمار والتخريب المتعمد الذي طال البنية التحتية الأساسية وقتل وتشريد آلاف الضحايا من المدنيين بسبب قصف الطيران".
وذكر أنه شرح للرئيس سيريل رامافوزا، الجهود التي بُذلت لوقف الحرب في منبر جدة وكذلك من قبل الإيقاد واستعداد قوات الدعم السريع التام لوقف الحرب، موضحًا: "أكدت على المكانة الكبيرة التي تتمتع بها جنوب أفريقيا وسط القارة الأفريقية والجهود المنتظرة من فخامته للقيام بدور يسهم في مساعدة شعبنا لتجاوز هذه الأزمة لتحقيق الأمن والاستقرار واستدامة السلام في البلاد".
وكان حميدتي قد زار الأيام الماضية كلا من دول: "أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا"، حيث أجرى مع زعماء هذه الدول مباحثات بشأن مساعدة السودانيين في وقف الحرب المشتعلة نيرانها منذ نحو 9 شهور بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وينتظر أن يعقب جولة حميدتي الخارجية عقد لقاء مباشر بينه وقائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، برعاية منظمة "إيقاد" التي قدمت الدعوة للطرفين في وقت سابق.
وقبل يومين وقع قائد قوات الدعم السريع مع قوى سياسية يقودها رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، وثيقة "إعلان أديس أبابا" أبدت فيها قوات الدعم السريع استعدادها ﻟﻮﻗﻒ إطلاق نار فوري، بينما ﺗﻌﻤـﻞ قوى "تقدم" للوصول ﻣﻊ قادة الجيش للالتزام بالإجراءات ذاتها.
ودخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع شهرها التاسع، وسط توسع قوات الدعم السريع في بسط سيطرتها على ولايات السودان، فيما برزت دعوات من قوات الجيش للمدنيين بحمل السلاح؛ ما يهدد بدخول البلاد في حرب أهلية.
