إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكل انتهاكا خطيرا من حزب الله

logo
العالم العربي

نتنياهو بين الحرب والتفاوض.. استراتيجية ضغط على حماس أم هروب للأمام؟

نتنياهو بين الحرب والتفاوض.. استراتيجية ضغط على حماس أم هروب للأمام؟
ئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: أ ف ب
18 مارس 2025، 10:54 م

تثار التساؤلات حول الدوافع الإسرائيلية لاستئناف الغارات الجوية ضد قطاع غزة، وإن كان هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العودة للحرب أم التفاوض مع حركة حماس تحت النار من أجل التوصل لاتفاق جديد بين طرفي القتال بغزة.

ونفذ الجيش الإسرائيلي بشكل مباغت سلسلة من الغارات على قطاع غزة، أدت لمقتل أكثر من 300 فلسطيني، وإصابة آخرين بينهم قيادات بارزة من حماس، الأمر الذي ندد به الوسطاء واعتبروه خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي ركز هجماته على القيادات المدنية لحماس بهدف إضعاف قدرتها على إدارة قطاع غزة وإحداث خلل في بنيتها التنظيمية"، مبينة أن إسرائيل تأمل أن يقوض هذا النهج الحركة ويدفعها نحو الانهيار.

وأوضحت الصحيفة، أن "نتنياهو يرى في استهداف القادة المدنيين لحماس استراتيجية ضرورية لتغيير مسار الحرب، وأن توسيع دائرة الاغتيالات سيضعف نفوذ الحركة على الأرض ومقدرتها على الاستمرار بحكم قطاع غزة".

أهداف محددة

وقال المحلل السياسي، رامي محسن، إن "التصعيد العسكري الجديد في غزة يشير إلى فشل الوسطاء للتوصل لاتفاق بين طرفي القتال"، لافتًا إلى أنه يأتي أيضًا في إطار الضغط الإسرائيلي لإجبار حماس على التساوق مع المقترحات الحالية.

وأوضح أبو محسن، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل غير معنية بالعودة للحرب بشكل كامل، والأمر في الوقت الحالي هو تصعيد لتحقيق أهداف محددة، واغتيالات عبر الجو"، مستبعدًا إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات برية.

وأضاف "بتقديري ما يجري هو مفاوضات تحت إطلاق النار، كما أن هناك دوافع إسرائيلية عند نتنياهو وائتلافه أبرزها استقطاب وزير الامن القومي المستقيل ايتمار بن غفير للائتلاف، وذلك من أجل ضمان تمرير الموازنة الإسرائيلية".

ولفت إلى أن "الخلافات مع رئيس جهاز الشاباك رونين بار أحد دوافع استئناف القتال"، قائلًا: "نتنياهو يريد تحقيق أكثر من هدف على المستويين الداخلي والخارجي، وتحسين واقع المفاوضات وفرض شروط على حماس، وتحرير الرهائن بأقل الأثمان الممكنة".

وتابع "يجري تفجير الأوضاع بشكل لن يجر المنطقة لحرب مثل ما كانت عليه قبل توقيع اتفاق التهدئة، كما أن الجهود الدبلوماسية تجري على قدم وساق من أجل إيجاد حل"، مشددًا على أن ذلك سيؤدي إلى التوصل لاتفاق جديد، حسب تقديره.

أخبار ذات علاقة

دون إيذاء الرهائن.. نتنياهو يدرس خريطة "الأهداف الآمنة" في غزة

عملية مؤقتة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، أن "نتنياهو لديه العديد من الملفات المعقدة التي يريد حلها من خلال استئناف القتال في غزة"، مشيرًا إلى أن العمليات الراهنة مؤقتة ومرهونة بجهود الوسطاء للعودة لوقف إطلاق النار.

وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تنفذ عمليات عسكرية محسوبة ومحددة، وهدفها الرئيسي تحييد القيادات المدنية في حماس بغزة، ما يمكنها من إجبار الحركة على تقديم التنازلات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن".

وزاد "الوضع الصعب الذي تفرضه إسرائيل على غزة سيدفع حماس نحو التحرك للقبول بالمقترح الأمريكي، وسيقلل من فرص نجاحها في الحصول على أي من متطلباتها"، مشددًا على ضرورة أن تعمل الحركة على إجراء مراجعة شاملة لها بعد انقضاء الحرب وتغير الكثير من سياساتها.

واستكمل "المطلوب من حماس إدارة المرحلة بعقلية جديدة، خاصة وأن الحالة الفلسطينية بحاجة لنزع الذرائع، وإيجاد أفكار جديدة من أجل وقف الحرب"، لافتًا إلى أن عدم التوصل لاتفاق سيدفع إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات