قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

خبراء: استمرار الحرب يعني الانتحار الفعلي لـ"حزب الله"

خبراء: استمرار الحرب يعني الانتحار الفعلي لـ"حزب الله"
الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنانالمصدر: أ ف ب
10 أكتوبر 2024، 4:33 ص

خليفة العباس - إرم نيوز

في ظل الأحداث المتصاعدة التي يشهدها لبنان بطريقة سريعة أدت لفتح حرب ضدها، عبر شعار رفعه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتمثل بحماية الشمال الإسرائيلي وإعادة سكان المستعمرات للقرى الجنوبية، يرى محللون أن ما قامت به كل من حماس و"حزب الله" قدم لنتنياهو الذرائع لشن حرب طاحنة على غزة ولبنان.

ويرى الجنرال في الجيش اللبناني توفيق الملحم، أن "نتنياهو المتعطش للدم، قدم له التطرف الحمساوي وحزب الله هدية على طبق من ذهب، نتيجة غياب التكتيك والرؤية المستقبلية عند إطلاق عملية طوفان الأقصى"، على حد تعبيره.

ويشدّد الجنرال الملحم، في حديثه لـ"إرم نيوز"، على أن "مشروع نتنياهو يكمن بالتخلص من حماس وحزب الله، وكذلك من إيران التي جرّت الحزب لهذه الحرب واليوم تتخلى عنه، وبعكس التصورات القائلة بأن هذا الحزب ينتظر المعارك البرية كون الميدان هو الذي يحسم الأمر، فإن خطة نتنياهو هي التخلص منه".

ويشير  الملحم  إلى أن "الحزب ارتكب خطأ إستراتيجيًا كما حال السنوار لأنهما فتحا جبهة عسكرية دون تجهيز قدراتهم، وإيران لا تريد الدخول في هكذا حرب وكأنها تريد التخلص نهائيًا من هذه الأذرع المتطرفة التي باتت عبئًا فعليًا عليها، كونها لاتريد المواجهة مع إسرائيل وصولًا إلى خوض حرب على أراضيها تؤدي بالنهاية إلى تدمير قدراتها النووية والنفطية والعسكرية التي بنتها منذ اندلاع الثورة الإيرانية إلى اليوم".

ويضيف الملحم أن "الحرب هي دمار  للبنان، لكن طبيعة حزب الله، وقد وصل به الغرور إلى أعلى المستويات، لم يقرأ قوة الضربة التي تلقاها من بداية حرب الإسناد التي فتحها إلى اللحظة الراهنة، والتي خسر فيها قيادته العسكرية وأمينه العام".

أخبار ذات علاقة

قتلى في لبنان وإسرائيل تعترض صواريخ قرب حيفا (فيديو)

ووفقًا للملحم فقد "باتت إسرائيل تشدّد ضرباتها الموجعة المتمثلة بإنهاء حالة حزب الله العسكرية ونزع سلاحه وإبقائه حزبًا سياسيًا ضمن بيئته الحاضنة، كي لا تكرر تجربة تعاملها مع حماس لدى اندلاع عملية طوفان الأقصى في العام الماضي بأنها تريد اجتثاث الحركة".

ويؤكد الخبير أن "التوغل البري الإسرائيلي في لبنان سيكون صعبًا لأنه سيواجه بمقاومة شديدة من قبل حزب الله، الذي كبّد إسرائيل خسائر كبيرة إلا إذا كانت هناك خطط وسياسات إسرائيلية أخرى قد تستخدمها لمواجهة الحزب من البحر، أو التفافًا من الأراضي السورية التي تؤدي إلى عملية تطويق مواقع ومناطق حزب الله والتي تؤدي لضربات سريعة وموجعة أو الغرق بالوحل اللبناني مجددا".

فيما يرى الجنرال في الجيش اللبناني عبد الله ضاهر، مؤلف كتاب "الحرب العربية الاسرائيلية" أن "ما يحصل الآن  على الأراضي اللبنانية بات يعني الدولة المسؤولة عن السياسة وتنفيذ القرارات وحماية الناس، من خلال الوصول لاتفاق سريع ينهي معاناة الشعب ويمنع التهجير الحاصل في المناطق اللبنانية".

إضعاف حزب الله

ويؤكد ضاهر أن "إسرائيل مستمرة في عملية التطهير التي تمارسها وبكافة الوسائل، لأن هدفها  الفعلي هو حزب الله وإبعاد صواريخه وقدراته العسكرية عن الشمال، وغاياتها حماية المستعمرات القريبة من الحدود، ما يدفعها لخوض عمليات عسكرية برية تختلف عن العمليات السابقة".

ويشير  الجنرال ضاهر إلى أن "إسرائيل وضعت هدفًا أساسيًا وهو إبعاد مقاتلي الحزب عن حدودها، وقد باتت ترى بأن التعايش مع الحزب شمالًا وحماس جنوبًا لم يعد ممكنًا".

ويضيف الجنرال أن "المواجهة ستكون صعبة جدًا لأنه سيتكرر سيناريو 2006 وتطيل عمر الحرب وتصبح عمليات استنزاف، وكذلك لن تذهب إسرائيل بعيدًا باستنساخ اجتياح 1982 كيلا تقع في فخ المواجهات والتصعيد".

أخبار ذات علاقة

رئيس "التيار الشيعي الحر": "حزب الله" انتهى وإيران تخلت عنه (فيديو إرم)

 ويوضح الجنرال ضاهر أن "العدو الإسرائيلي يهدف لإبعاد صواريخ حزب الله ويعدل اتفاق 1701 وصولًا لاتفاق جديد يتخطى الاتفاق السابق لجهة الحدود الجديدة، حيث يشمل التعديل إبعاد الحزب إلى خارج نهار الأوليّ والمطالبة بإبعاد الصواريخ التي تهدد المستوطنات في الشمال، ومن هنا يحاول إنزال ضربات موجعة بالحزب وإضعافه  عسكريًا وأمنيًا ولوجستيًا لتحويله إلى حزب سياسي".

"فالمطلوب من الدولة اللبنانية"، بحسب الجنرال، "أخذ زمام المبادرة والوصول إلى اتفاق فعلي يضمن حماية الناس وعدم السماح بالتدمير، والمطالبة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق  النار ونشر الجيش وحماية لبنان ومرافقه العامة وبسط نفوذ الدولة على أراضيها والسعي إلى إنجاح اتفاق طويل الأمد بما يضمن أمنها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC