روى إسماعيل الخواص، أحد النازحين من مخيم البريج وسط قطاع غزة والناجي من القصف والاجتياح الإسرائيلي الذي طال المخيم، شهادة مروعة لما حدث مع السكان الذين رفضوا إخلاء المخيم والنزوح لمناطق أخرى.
وطالب الجيش الإسرائيلي، سكان مخيم البريج وبعض الأحياء السكنية القريبة منه بضرورة الإخلاء الفوري إلى منطقة دير البلح أو منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح عبر شارع الرشيد، وذلك بإلقاء طائراته مناشير ورقية على منازل السكان.
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن "مخيم البريج وشرق المحافظة الوسطى هي منطقة عمليات عسكرية خطيرة"، حيث تشهد تلك المناطق عمليات عسكرية مكثفة وأحزمة نارية عنيفة، إلى جانب القصف المدفعي المتواصل.
وقال الخواص، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "جثث القتلى الفلسطينيين ملقاة بالشوارع، وهناك أكثر من 50 جثماناً لا أحد يستطيع الوصول إليهم بسبب الاجتياح والقصف الإسرائيليين لمخيم البريج"، واصفاً الوضع بالمخيم بـ"الكارثي".
وأوضح الخواص، الذي نجح في الخروج من المخيم الليلة الماضية، أن "الطائرات المسيرة الإسرائيلية المسماة كوادابتر هي التي تقوم بتصفية وقتل كل من يتواجد بالمخيم"، مبيناً أن عمليات إعدام ميدانية نفذت بواسطة تلك الطائرات.
وأضاف: "بدأت عمليات القتل من أطراف المخيم، وامتدت نحو وسط المخيم، حيث وصل الجيش الإسرائيلي بدبابته إلى مفترق الشهداء، بما يعني أنه يقترب من احتلال المخيم بشكل كامل، وإعادة تنفيذ مخطط تدمير الشمال في المخيم".
وأشار الخواص، إلى أن "الجيش الإسرائيلي دمر العشرات من المنازل والمربعات السكنية القريبة من الحدود الشرقية، الأمر الذي يعني سعي الجيش لإقامة المنطقة العازلة ومنع السكان من العودة إلى منازلهم بعد ذلك".
وأكد: "الجيش قتل كل من بقي بالمخيم، والاجتياح البري يهدد الجميع، والوضع صعب للغاية. نجحت بالهرب بأعجوبة، حيث كنت أفكر جديًّا أن أبقى فيه إلا أن القصف والقتل بالطائرات المسيرة أجبرني على النزوح بعائلتي".
وأكد الخواص، أن "البريج خالي من السكان، والجيش الإسرائيلي متواجد فيه بكثافة ويقوم بتصفية كل من يتواجد بالمخيم".