هيئة البث عن مسؤولين إسرائيليين: نحن أقرب لتوسيع العمليات في غزة من التوصل لاتفاق
علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، على الضغوط الأمريكية التي تمارس على بغداد لحل هيئة الحشد الشعبي، قائلًا إن هذا "شأن داخلي عراقي".
وأضاف بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن حل الحشد الشعبي من وجهة نظر بلاده "يجب أن يقرره الجانب العراقي، فهذه قضايا داخلية، وكيفية تأمين مصالح الشعب العراقي أمر متروك للمسؤولين العراقيين لحفظ مصالح وسيادة العراق".
واستطرد: "لكن القضية الواضحة بالنسبة إلينا، هي أنه خلال الحرب ضد تنظيم "داعش"، وتحرير العراق من خطر وتهديد الإرهاب، فإن الشعب العراقي قاتل بكل شجاعة، بعد أن أدرك الخطورة، وهذا القتال حقق النتائج بدفع خطر داعش" وفق تعبيره.
وقال بقائي إنه في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة والتوترات الحاصلة، "يجب على العراقيين أن يبذلوا قصارى جهدهم في اتخاذ قرار بما يتناسب مع خطورة الوضع، وبالتأكيد، بالنظر إلى المخاطر والتهديدات، سيتم اتخاذ القرار المناسب".
وتابع: "بحسب معرفتنا فإن الولايات المتحدة، ومنذ زمن طويل، لا تريد الخير لشعوب المنطقة"، مؤكدًا رفض إيران "ممارسة الضغوط على حكومات المنطقة من قبل واشنطن".
وفي وقت سابق، كشفت تقارير وتصريحات صحفية عراقية وأجنبية عن ضغوط تمارس على بغداد بهدف حل الحشد الشعبي، الذي تسيطر عليه الميليشيات الشيعية.
وخلال زيارته إلى بغداد، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، الحكومة العراقية من خطر تعرض العراق لهجوم عسكري؛ ما لم يتم حل الحشد الشعبي، ونزع سلاحه، وفق التقارير.
وقوات الحشد الشعبي هي ميليشيات تطوعية في العراق، تأسست بموجب فتوى أصدرها رجل الدين المؤثر، آية الله السيستاني، لمحاربة تنظيم داعش العام 2014، وبقيت هذه المجموعات بعد انتهاء الصراع، حيث لاتزال إيران تؤثر على عملها بشكل عميق.
وهاجمت هذه المجموعات مرارًا القواعد الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، في إطار دعم حركة حماس في غزة، وذلك منذ هجوم الحركة في 7 أكتوبر /تشرين الأول العام 2023 على إسرائيل.
وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الصميدعي، قد كشف الأسبوع الماضي، أنه إذا لم يتم نزع سلاح الفصائل المسلحة المنضوية في الحشد الشعبي، فإن ذلك سيتم بالقوة من قبل جهات خارجية، في إشارة إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل.
