وسائل إعلام عبرية تتحدث عن إصابة حسن نصر الله

logo
العالم العربي

هل تسعى إسرائيل إلى إيقاع السنوار في "الفخ"؟

هل تسعى إسرائيل إلى إيقاع السنوار في "الفخ"؟
السنوار يصافح مقاتلا من كتائب القسام في غزةالمصدر: أ ف ب
24 سبتمبر 2024، 4:50 ص

تثار التساؤلات حول دلالات إعلان إسرائيل احتمالية مقتل أو إصابة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو أمر يراه محللون محاولة لإيقاع يحيى السنوار بفخ يقود إلى تحديد موقعه.

وأشعلت المخابرات الحربية الإسرائيلية الجدل بعد حديثها عن مقتل السنوار أو إصابته في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بمختلف مناطق القطاع، خاصة أنها لم تقدم أي معلومات تفصيلية بهذا الشأن.

ولاحقًا حسمت عناصر أمنية إسرائيلية الجدل حول مصير السنوار، مؤكدًة أنه لا يزال على قيد الحياة، وأنه منعزل عن المحيط ومحاط بالأسرى، كما أنه لم يُقتل ولم يُصب حتى، وأن وجوده بعيدًا عن الواقع هو سبب الشكوك بمقتله، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمنيين قولهم، "حاليًّا، لا توجد معلومات تدعم أن السنوار ليس من بين الأحياء"، مؤكدين أن هذا الأمر تكرر بضع مرات قبل ذلك، خلال الحرب، حيث انقطع الاتصال بالسنوار لفترات قليلة لأسباب مختلفة.

أهداف إسرائيلية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، يونس الزريعي، أن "الإعلان الإسرائيلي بشأن مقتل السنوار أو إصابته يأتي في إطار سعيها لإثارة البلبلة في صفوف الحركة، وزعزعة استقرارها، وإرباك صفوفها الداخلية، خاصة بغزة".

وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "أحد أهداف مثل هذا الإعلان يتمثل في سعي إسرائيل لإجبار السنوار على ارتكاب أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى معرفة مكانه"، لافتًا إلى أن مثل هذه الأنباء قد تجبر السنوار ومقربين منه للتصرف بشكل قد يؤدي إلى الوصول إلى معلومات عن زعيم حماس.

وأوضح أن "مثل هذه الأنباء تمثل بالون اختبار لقياس رد فعل حماس وقادتها السياسيين والعسكريين بالداخل والخارج، وهو ما يمكّن أجهزة الأمن الإسرائيلية من رصد السنوار أو قادة عسكريين آخرين بمستويات مختلفة".

وأشار إلى أن "إسرائيل تواصل جهودها من أجل الوصول للسنوار، وأن عملياتها الاستخباراتية والأمنية فشلت حاليًّا في تحديد مكانه، أو كشف أي معلومات بشأنه"، مبينًا أن القضاء على زعيم حماس يمثل أعظم نجاحات الحرب بالنسبة لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

أخبار ذات علاقة

الاستخبارات الإسرائيلية تحسم الجدل بشأن مصير السنوار

 إجراءات استثنائية

ويرى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "التسريبات الإسرائيلية بشأن مصير السنوار تأتي في إطار محاولة المؤسسات الأمنية والعسكرية الوصول إليه"، مشيرًا إلى أن إسرائيل فشلت في تحديد أي معلومة دقيقة عن زعيم حماس حتى اللحظة.

وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "السنوار لا يزال قادرًا على التخفي، ولم يرتكب أي خطأ يمكّن إسرائيل من الوصول إليه"، لافتًا إلى أن زعيم حماس يحمي نفسه بإجراءات أمنية استثنائية تضمن عدم وصول الجيش الإسرائيلي إليه.

وأشار إلى أن تضارب الأنباء بين المؤسسات الأمنية الإسرائيلية يشير إلى الفجوة بين تلك المؤسسات وضعف التنسيق بينها، وهو الأمر الذي ربما يؤخر وصولها إلى قائد حماس الجديد"، مؤكدًة أن الوصول إليه سيكون مقدمة لوقف الحرب.

وبين المحلل السياسي، أن "حماس ستتجاهل الحديث الإسرائيلي عن مصير السنوار، خاصة أنها تدرك مساعي مؤسساتها الأمنية والعسكرية للحصول على أي معلومة بشأنه"، مبينًة أن زعيم حماس يتصرف بحذر شديد.

ويرى أن "إسرائيل تحتاج إلى مزيد من الوقت في حربها بغزة من أجل الوصول للسنوار، كما أن أي قرار بشأن اغتياله سيكون ثمنه باهظًا، خاصة وأن التقديرات جميعها تؤكد إحاطة السنوار نفسه بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC