logo
العالم العربي

تحقيق "يفجر مفاجأة" بشأن طريقة اغتيال إسماعيل هنية

تحقيق "يفجر مفاجأة" بشأن طريقة اغتيال إسماعيل هنية
صورة جوية لدار الضيافة التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية المصدر: "نيويورك تايمز"
01 أغسطس 2024، 6:08 م

أثارت صحيفة "نيويورك تايمز" في كشفها أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد قُتل بعبوة ناسفة وليس بصاروخ موجه من الخارج الشكوك ليس فقط بخرق استخباري، بل بفشل ذريع لحماية مقر الضيافة الذي حل فيه "هنية".

الصحيفة ذكرت في تقرير لها أن العبوة الناسفة فُجرت عن بعد، وتم تهريبها إلى دار الضيافة التي مكث فيها "هنية". 

وأوضحت "العبوة الناسفة كانت مخبأة في المجمع شديد الحراسة، الذي كان من المعروف أن هنية سيقيم فيه". 

وقال التقرير إن القنبلة كانت مخبأة، منذ شهرين تقريبًا، في دار الضيافة، التي تديرها قوات الحرس الثوري، وهي جزء من مجمع كبير في حي راقٍ شمالي طهران.

ويتنافى هذا الكشف "الخطير" مع تصريحات كان قد أدلى بها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية خليل الحية بعد مقتل هنية، قال فيها إن "اغتيال هنية لم يكن حدثًا استخباريًا يمكن لإسرائيل التباهي به". 

وأضاف حينها "إن قائد الحركة إسماعيل هنية، لم يكن يوجَد في مكان سري عند تعرضه للاغتيال في العاصمة الإيرانية".

ورغم استبعاد نائب حركة حماس فرضية الخرق الاستخباري التي أدت لنجاح عملية الاغتيال، أمر المدعي العام الإيراني، محمد مهدي آزاد، الأربعاء، السلطات القضائية بالتحرك العاجل لتحديد هوية العملاء، ومنفذي جريمة اغتيال إسماعيل هنية، والتعامل معهم حسب الأصول. 

وجاء في رسالة أصدرها: "أقرر أن يقوم المدعي العام الثوري في طهران، دون تأخير، بتعيين فرع تحقيق خاص بالتعاون مع الجيش وقوات إنفاذ القانون والأمن، للتحقيق في مختلف جوانب الحادث".

وأضاف فيها: "يجب التعامل مع أي إهمال أو خطأ محتمل فيما يتعلق بمقتل رئيس مكتب حماس إسماعيل هنية". 

أخبار ذات علاقة

استنفار في طهران.. المدعي العام يأمر بالتحرك العاجل لتحديد هوية "العملاء"

 

ورغم محاولة نائب حركة حماس خليل الحية إبعاد الشبهات عن أي محاولة اختراق داخلية، إلا أنه بالإضافة إلى تصريحات المدعي العام الإيراني بالتحرك "لتحديد هوية العملاء" الأمر الذي يشي باحتراق استخباري كبير، أعلن النائب الإيراني حسين علي حاج دليجاني عن "إمكانية تأثير وإشراك أصحاب النفوذ"، في نشر أماكن إقامة ضيوف حفل تنصيب الرئيس الإيراني في طهران، ومن بينهم إسماعيل هنية. 

وأضاف "لا يمكن استبعاد احتمال لعب أشخاص متنفذين دورًا، لأنه في كل الأحوال، قد تدفع إسرائيل الدولارات الأمريكية لبعض الجهلة.. أو لأشخاص بهدف الحصول على معلومات لتنفيذ عمليات إرهابية". 

وكان إسماعيل هنية، الذي كان مقيمًا في قطر في السنوات الأخيرة من حياته، قد حضر إلى طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وقُتل صباح الأربعاء مع أحد حراسه الشخصيين في محل إقامته شمالي العاصمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC